لابد أن أكثر الأسئلة شعبية لدينا «فيه إجازة بكرة؟» ولا بد أن أعلى الفيديوهات نسبة في المشاهدة في اليوتيوب هي الفضائح خصوصا تلك المقاطع التي تمت عنونتها ب «ما لم يعرض على الشاشة». تنتشر الأكاذيب والخزعبلات بسرعة البرق وتبقى المعلومة المفيدة في بحر الغموض.. ينشغل كثير من الناس ببعضهم ويحشرون أنوفهم فيما لا يعنيهم ويكثرون من الكلام عن أخبار غيرهم يشمل ذلك الكذب والغيبة والبهتان، ويرث الطفل هذه التصرفات فتراه يتحدث عن زميله بسوء أو ربما يكذب في كلامه ليثبت أنه شجاع ورجل المواقف الصعبة! أيضا، قد يسرد لك أخبار اللاعبين الرياضيين يشتمل ذلك أسباب إصاباتهم ورحلاتهم ومشاريعهم وبعض الشائعات التي تدور حولهم.. وبالمقابل تكبر العقول وهذا جل اهتمامها وذات تفكير بسيط وطموح متدن. البحث عن الحقيقة يختلف تماما عن البحث عن الفضائح والشائعات والترهات.. لو أن الطاقة والحماس في معرفة أخبار المشاهير وفضائحهم هي ذاتها موجودة للبحث عن المعرفة وسبر أغوارها، والتعمق في حقائقها ولو انشغل بعض الناس بالقراءة والتثقف، لوصل السعوديون إلى ما هو أبعد مما نتصور من المجد والرقي والحضارة.. إن الجلوس والحديث مع الأصدقاء في نهاية الأسبوع بعد الدوام والتعب أمر مفيد من الناحية العلمية فهو يجدد النفسية ويعطيها نوعا من الاسترخاء والراحة.. لكن بعيدا عن الغيبة والتعصب الرياضي والفضائح.. وبالمناسبة، سمعت أن هناك إجازة السبت المقبل!!