كشف رئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله آل الشيخ، أن موضوع إنشاء برلمان موحد لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لا بد أن يأتي من قبل قادة دول المجلس الذين يملكون الرؤية الصادقة ولديهم الاطلاع والمتابعة لجميع المستجدات في المنطقة. وبين عقب اختتام أعمال الاجتماع الخامس لرؤساء المجالس التشريعية الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد بجدة أمس، أن الاقتراح لم يقدم حتى الآن وهناك موضوعات كثيرة يجب أن يتم تنظيمها قبل التقدم بطلب إنشاء برلمان خليجي موحد، لافتا الانتباه إلى أن المجلس تجاوز الموضوعات المهمة وانتقل إلى الموضوعات التي يجب أن يتوحد الرأي فيها. وقال آل الشيخ إن ميزة مجلس التعاون أنه يتعامل بالأفعال وليس بالأقوال أو الأماني «الأماني كبيرة ولذلك نشاهد استمرار مجلس التعاون بخطى ثابتة ولا يصدر عنه شيء ثم ينقض، ومجلس التعاون في جميع مجالاته هو مجلس مفعل دائم الحراك». وأوضح أن مركز المعلومات المزمع إنشاؤه سيكون متاحا لكل من أراد أن يحصل على المعلومة بشكل عام سواء الأنظمة الموجودة أو التشريعات أو الناتج القومي ومعدل الدخل للفرد وكل الجوانب الإحصائية التي يحتاج إليها كل من أراد الاطلاع على عمل مجالس الشورى أو البرلمانات في دول مجلس التعاون. من جهة أخرى، وافق رؤساء المجالس التشريعية الشورى والنواب والوطني والأمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، على مقترح إنشاء شبكة معلوماتية برلمانية خليجية من حيث المبدأ، بعد الاطلاع على الدراسة المعدة من قبل المجلس الوطني الاتحادي الإماراتي على أن تعرض على الاجتماع المقبل للجنة التنسيق والعلاقات الخارجية، وعلى قيام مجلس الشورى السعودي وبالتنسيق مع المجالس التشريعية في الدول الأعضاء والأمانة العامة لدول مجلس التعاون وضع آليات تنفيذ واضحة ومحددة لتفعيل الاختصاصات غير المفعلة المنصوص عليها في المادة الثالثة من القواعد التنظيمية للاجتماع الدوري.