يواجه قطبا مدينة مانشستر الإنجليزية السيتي واليونايتد خطر الخروج المبكر من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يخوضان الجولة السادسة الأخيرة اليوم، حيث يستضيف الأول بايرن ميونيخ الألماني، ويحل الثاني ضيفا على بال السويسري. ووضع القطبان وأفضل فريقين في البريمر ليج حتى الآن هذا الموسم نفسيهما في موقف صعب في المسابقة القارية العريقة بسبب نتيجتيهما في الجولة الماضية، حيث خسر مانشستر سيتي أمام مضيفه نابولي الإيطالي 1-2، وسقط مانشستر يونايتد في فخ التعادل أمام ضيفه بنفيكا البرتغالي 2-2 ما سمح للأخير بحجز بطاقته إلى الدور الثاني. ويبدو مانشستر سيتي الأقرب إلى توديع المسابقة كون مصير تأهله لم يعد متوقفا عليه، فيما يحتاج مانشستر يونايتد إلى التعادل فقط لتخطي الدور الأول. بالنسبة إلى مانشستر سيتي، وبعد أن كان مصيره بيده قبل مواجهته نابولي حيث كان يحتل المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد سبع نقاط مقابل خمس للفريق الإيطالي، أصبح بعد الخسارة يتخلف عن الأخير بفارق نقطة واحدة وبالتالي بات مصيره مرتبطا أيضا بمباراة الأخير مع مضيفه فياريال على ملعب «المادريجال». ويحتاج مانشستر سيتي إلى الفوز على ضيفه بايرن ميونيخ وتمني تعثر نابولي أمام فياريال لحجز بطاقته إلى الدور الثاني. واعترف مانشيني بصعوبة مهمة فريقه، وقال «كل شيء ممكن في عالم كرة القدم. نسبة حظوظنا في التأهل إلى الدور الثاني هي 30 % مقابل 70 % لنابولي. إذا لعب فياريال بجدية فبإمكانه تحقيق نتيجة إيجابية. لكن علينا التركيز على مباراتنا أمام بايرن بالخصوص». ويأمل مانشيني في أن يستغل فريقه عاملي الأرض والجمهور والمعنويات العالية بعد الفوز الكاسح على نوريتش سيتي 5-1 السبت الماضي في الدوري المحلي لتحقيق الأهم وهو الفوز على الفريق البافاري لرد الاعتبار لخسارته أمامه صفر-2 في ميونيخ في الجولة الثانية. ويملك مانشيني الأسلحة اللازمة خاصة في خط الهجوم بتواجد الدولي العاجي يحيى توريه والإسباني دافيد سيلفا والأرجنتيني سيرخيو أجويرو والبوسني أدين دزيكو والإيطالي ماريو بالوتيلي، بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام الفريق الألماني الذي وإن كان ضمن تأهله وصدارة المجموعة، فإنه يسعى إلى مواصلة صحوته بعد ثلاث هزائم متتالية في البوندسليجا، وهو الذي يسعى إلى الحفاظ على سجله خاليا من الخسارة في المسابقة القارية التي يمني النفس ببلوغ مباراتها النهائية المقررة على ملعبه «اليانز أرينا» في مايو المقبل. في المقابل، سيشد نابولي ونجومه الأوروجوياني أدينسون كافاني والسلوفاكي ماريك هامسيك والمقدوني جوران بانديف والأرجنتيني إيزكيال لافيتزي، الرحال إلى فياريال وعينه على النقاط الثلاث لحجز بطاقته إلى الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة مباراة مانشستر سيتي وبايرن ميونيخ، وهو يأمل في استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي الفريق الإسباني الذين تعرضوا لخمس هزائم متتالية وفقدوا حتى الأمل في التأهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج»، كما أن نتائجهم محليا سيئة للغاية حيث حققوا ثلاثة انتصارات فقط في 14 مباراة مقابل خمسة تعادلات وست هزائم بينها خسارتان متتاليتان في المرحلتين الأخيرتين أمام ملقة 1-2 وراسينج سانتاندر 0-1. لكن فريق «الغواصة الصفراء» يعول كثيرا على مباراة الغد ويعتبرها فرصة لانطلاقة قوية في سعيه لإنقاذ موسمه ولو محليا لتفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية. ويتصدر بايرن ميونيخ برصيد 13 نقطة مقابل ثماني نقاط لنابولي وسبع نقاط لسيتي مقابل لا شيء لفياريال. أما مانشستر يونايتد بطل المسابقة ثلاث مرات ووصيفها الموسم الماضي، فإن مصيره بيده حيث التعادل يكفيه لتفادي الخروج من دور المجموعات للمرة الثالثة في تاريخه آخرها موسم 2005-2006 وبالتالي فإن الضغط سيكون كبيرا على عاتق الشياطين الحمر خصوصا في ظل الإصابات التي يعانيها خط هجومه آخرها للمكسيكي خافيير هرنانديز الذي تعرض لإصابة في المباراة الأخيرة أمام آستون فيلا ستبعده نحو شهر عن الملاعب، كما أن الشك يحوم حول مشاركة البلغاري ديميتار برباتوف بسبب إصابة تعرض لها في المباراة أمام كريستال بالاس في الدور ربع النهائي لمسابقة كأس رابطة الأندية المحترفة والتي ودعها الشياطين الحمر. كما يغيب لاعب الوسط الدولي مايكل كاريك بسبب الإيقاف. ويلعب مانشستر يونايتد بارتياح كبير خارج قواعده في مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث لم يخسر أي مباراة خارج قواعده الموسم الماضي وتعود الخسارة الأخيرة له بعيدا عن أولدترافورد إلى 30 مارس 2010 أمام بايرن ميونيخ 1-2 في ذهاب ربع النهائي «فاز 3-2 إيابا وخرج خالي الوفاض» لكن مباراة الذهاب أمام بال 3-3 في مانشستر أثبتت أن السويسريين بقيادة المهاجم الدولي ألكسندر فراي «32 عاما»، قادرون على خلق مشاكل للفريق الإنجليزي. وسيستفيد مدرب مانشستر يونايتد أليكس فيرجوسون من عودة داني ويلبيك إلى الملاعب بسبب الإصابة وهو دخل احتياطيا في المباراة الأخيرة أمام آستون فيلا، ويقول فيرجوسون في هذا الصدد «قدم ويلبيك مباراة جيدة أمام فيلا، صحيح أنه لم يكن في قمة مستواه بسبب غيابه عن الملاعب لكنه أعطانا انطباعا جيدا عن مستواه سنأخذه في الاعتبار أمام بال»، مضيفا «كان (البرتغالي لويس) ناني متألقا، كما أن (الإكوادوري أنطونيو) فالنسيا قدم مستوى جيدا وبالتالي لدينا خيارات جيدة في الهجوم، إلى جانب (الويلزي راين) جيجز» الذي فضل المدرب إراحته السبت الماضي «لأننا نحتاج إلى خدماته في المباراة المهمة أمام بال». ويحتل مانشستر يونايتد المركز الثاني في المجموعة الثالثة برصيد تسع نقاط مقابل ثماني لبال الثالث. ويخوض بنفيكا المتصدر بفارق المواجهات المباشرة أمام مانشستر يونايتد، اختبارا سهلا أمام ضيفه جالاتي الروماني صاحب المركز الأخير من دون رصيد، وبالتالي فهو مرشح لتحقيق الفوز وإنهاء الدور الأول في الصدارة وتفادي مواجهة كبار القارة في ثمن النهائي. ويؤكد الموقف الصعب لقطبي مانشستر معاناة ممثلي إنجلترا في المسابقة هذا الموسم حيث لا يختلف وضع تشلسي عنهما وهو قد يودع المسابقة مساء اليوم عندما يستضيف فالنسيا الإسباني. ووحده آرسنال بين رباعي إنجلترا في مسابقة دوري أبطال أوروبا نجح في حجز بطاقته إلى الدور الثاني. وفي حال فشل الثلاثي سيتي ويونايتد وتشلسي في التأهل فإن إنجلترا ستكون ممثلة بفريق واحد في الدور الثاني وهي سابقة لم تحدث منذ رفع عدد الأندية في المسابقة إلى 32 موسم 1999-2000 .