ستكون مهمة فرق تشلسي وبوروسيا دورتموند وبورتو بالغة التعقيد للتأهل إلى الدور الثاني من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما تخوض الجولة السادسة والأخيرة من دور المجموعات اليوم. ويستضيف تشلسي على ملعبه «ستانفورد بريدج» فالنسيا الإسباني ضمن المجموعة الخامسة، وهو بحاجة للفوز عليه أو التعادل معه دون أهداف بالإضافة إلى خسارة جنك البلجيكي أمام ليفركوزن الألماني، كي يتأهل إلى الدور الثاني. ويتصدر باير ليفركوزن الألماني ترتيب المجموعة برصيد تسع نقاط وهو ضمن تأهله إلى الدور الثاني، مقابل ثماني نقاط لكل من تشلسي وفالنسيا اللذين تعادلا 1-1 ذهابا في إسبانيا، في حين يتذيل جنك البلجيكي المجموعة مع نقطتين فقط. وينص نظام البطولة بحال تعادل فريقين أو أكثر بالنقاط في دور المجموعات، اللجوء إلى أكبر عدد من النقاط في المواجهات المباشرة بين الفرق المعنية، ثم إلى فارق الأهداف في المباريات بين الفرق المعنية، ثم إلى أكبر عدد من الأهداف المسجلة بين الفرق المعنية. ويسعى تشلسي منذ نحو ستة أعوام إلى إحراز لقب دوري الأبطال بعد شرائه من الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش، وقد أطاح بعدة مدربين عجزوا عن تحقيق هذا الإنجاز. وخرج تشلسي بفوز كبير على نيوكاسل 3-0 في الدوري الإنجليزي السبت الماضي، وانتزع منه المركز الرابع، ليحافظ على نظافة شباكه مرتين متتاليتين في الدوري للمرة الأولى منذ يناير الماضي، لكن مهاجمه الدولي الإسباني فرناندو توريس لا يزال في أسوأ أيامه في ظل بروز المهاجم دانيال ستاريدج. واعتبر فيلاس بواس أن الفوز على نيوكاسل منح الفريق المعنويات اللازمة قبل مباراة فالنسيا: «لدينا مباراة كبرى الآن أمام فالنسيا... لم تصب النتائج في مصلحتنا مؤخرا؛ لذا كان الفوز ضروريا في مباراة نيوكاسل». من جهة أخرى اعتبر مدرب فالنسيا أوناي إيمري أن فريقه بحاجة لتحسين عرضه الأخير على الرغم من فوزه على إسبانيول 2-1 في الدوري المحلي السبت: «أعتقد أن تفكير بعض اللاعبين كان في مباراة الثلاثاء... سنذهب إلى لندن للفوز، وستكون فرصة لنا لمعرفة قدراتنا. علينا اللعب بقوة وذكاء وأن نحاول الاستمتاع». ورأى مدافع فالنسيا الدولي الفرنسي عادل رامي أن العاجي ديدييه دروجبا والإسباني خوان ماتا، لاعب فالنسيا السابق، أفضل من توريس والفرنسي نيكولا أنيلكا الذي أعلن الفريق رغبته بعدم تمديد عقده معه: «ماتا ودروجبا أخطر برأيي من أنيلكا وتوريس، مع أن الفارق ليس كبيرا بينهم». ويبدو أن ليفركوزن مرشح لتصدر المجموعة بحال فوزه على جنك الأخير الذي سقط بسباعية على أرض فالنسيا في الجولة الماضية، لذا بحال تأهل تشلسي من مركز الوصافة، سيواجه الأخير على الأرجح أندية من عيار برشلونة وريال مدريد الإسبانيين وبايرن ميونيخ الألماني وإنتر ميلان الإيطالي. وفي المجموعة السادسة، التي ضمن أرسنال الإنجليزي صدارتها «11 نقطة»، تتصارع ثلاثة أندية على خطف البطاقة الثانية وهي مرسيليا الفرنسي «7 نقاط» ومضيفه بوروسيا دورتموند «4 نقاط»، وأولمبياكوس اليوناني «6 نقاط» الذي يستقبل أرسنال. وستتجه الأنظار إلى ملعب «سيجنال إيدونا بارك»، حيث يستقبل دورتموند ضيفه مرسيليا الذي يكفيه التعادل للتأهل بحال فشل أولمبياكوس بالفوز على أرسنال. وكان مرسيليا على بعد ثماني دقائق من التأهل في الجولة الماضية، قبل أن يمنح يانيس فيتفاتسيديس هدف الفوز لأولمبياكوس «1-0» على ملعب «فيلودروم». لكن بعد خسارته المفاجئة أمام أولمبياكوس، حقق الفريق الجنوبي نتيجة طيبة في الدوري الفرنسي الذي توج بلقبه العام الماضي، إذ سحق باريس سان جرمان بتشكيلته «الجديدة» 3-0 ثم فاز على كاين 2-1 الجمعة الماضية ليرتقي إلى المركز السابع بعد بدايته المتعثرة هذا الموسم عندما فاز في مباراة واحدة من أصل عشر في الدوري. ويتمتع مرسيليا بأفضلية معنوية بعد فوزه على فريق المدرب يورجن كلوب 3-0 ذهابا في سبتمبر الماضي. من جهة أخرى تراجع دورتموند إلى المركز الثاني في البوندسليجا بعد تعادله مع بوروسيا مونشنجلادباخ 1-1 السبت، وهو بحاجة للفوز على مرسيليا بفارق أربعة أهداف وتغلب أرسنال على أولمبياكوس كي يتأهل، علما بأن المركز الثالث يحمل أهمية إضافية كونه يؤهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليج». وقال كلوب: «لم نخرج بعد، علينا الفوز بنتيجة كبيرة ونعتمد على مساعدة أرسنال لنا. لن نستسلم وجميع الاحتمالات واردة في كرة القدم». وعلى الرغم من تأهل فريقه إلى الدور الثاني، أصر مدرب أرسنال الفرنسي أرسين فينجر على أن فريقه سيقدم كل ما يملك في مباراة أولمبياكوس على ملعب «كاريسكاكيس». وكان أرسنال في وضع مشابه منذ موسمين عندما أرسل فينجر تشكيلة شابة بلغ معدل أعمارها 21 عاما إلى اليونان. وفي المجموعة السابعة التي فجر فيها أبويل نيقوسيا القبرصي أقوى مفاجآت النسخة الحالية بحجزه إحدى بطاقتي التأهل في الجولة الماضية، ويبدو أن بورتو الثالث «7 نقاط» في وضع حرج، عندما يستقبل زينيت الروسي الثاني «8 نقاط»، في حين يستقبل أبويل «9 نقاط» شاختار الأوكراني الأخير «نقطتان» الذي فقد الأمل في التأهل. وكان زينيت أسقط بورتو ذهابا 3-1، ويتعين على فريق المدرب فيتور بيريرا تحقيق الفوز كي يضمن تأهله إلى الدور الثاني، وعدم الخروج من دور المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 2005-2006. وسيواجه مدافع زينيت برونو الفيش لاعبي بورتو الذي أمضى في صفوفه عشرة أعوام وكان أحد نجوم الفريق الواقع على المحيط الأطلسي قبل انتقاله إلى روسيا في أغسطس 2010. وفي المجموعة الثامنة، حسمت الأمور بشكل قاطع، إذ ضمن برشلونة حامل اللقب الصدارة ب13 نقطة بعد فوزه اللافت على أرض ميلان الإيطالي 3-2 الذي ضمن بدوره المركز الثاني «8 نقاط». ويستقبل برشلونة باتي بوريسوف البيلاروسي «نقطتان» الذي لم يحقق أي فوز بعد، ويحل ميلان على فيكتوريا بلسن التشيكي الثالث «4 نقاط». ولا شك أن مدرب برشلونة جوسيب جواردويلا سيريح معظم نجومه قبل المباراة المرتقبة مع غريمه ريال مدريد في كلاسيكو الدوري الإسباني السبت المقبل. وقرر المدرب الشاب إراحة 13 لاعبا لمباراة باتي الساعي للتأهل إلى الدوري الأوروبي، بينهم الثلاثي الرهيب المؤلف من الأرجنتيني ليونيل ميسي وأندريس إينيستا وتشافي هرنانديز .