قدم شباب الأعمال بغرفة الرياض عدة مقترحات أثناء لقاء أعضاء اللجنة الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية السبت الماضي، واقترح الشباب أن تطور الوزارة مخططات لإسكان الشباب متوسطي الدخل، على سبيل المثال في منطقة شمال الرياض، بحيث يتم إتاحة قطع أراض صغيرة للشباب بأسعار رمزية في استطاعتهم «بسعر 100-150 ريالا للمتر» لتغطية جزء من تكاليف التطوير. ويتم توزيع هذه الأراضي على الشباب حسب معايير مشددة لضمان الجدية وتكافؤ الفرص، مثل عدم وجود السكن، وعدم التصرف أو بيع هذه القطع قبل مرور خمس سنوات. ثم يتم بيع قطع الأراضي التجارية في هذه المخططات في مزادات حسب أسعار السوق، بقيم كافية لتغطية كافة تكاليف إنشاء البنية التحتية فيها، وبشكل يمكن وزارة الشؤون البلدية من تكرار التجربة مرات ومرات، ودون تحميل ميزانية الدولة أية تكاليف إضافية للتطوير أو تهيئة هذه المخططات. كما شملت المقترحات إنشاء وتطوير مواقع خاصة لمشاريع الشباب الصغيرة بأسعار وقيم رمزية وتسهيلات خاصة، وتخصيص المواقع المرغوب في تأجيرها ولا تتطلب رأس مال يزيد على 200 ألف ريال لفئة الشباب والشابات، لتشجيعهم للانطلاق بالمشاريع وإنشاء مراكز للخدمة الشاملة للشباب، بحيث تقدم هذه المراكز كافة الخدمات الضرورية واللازمة للشباب لتأسيس مشاريعهم الجديدة، سوءا الخدمات التي تقدمها وزارة التجارة أو العمل أو غيرها. وتضمن الاقتراح إنشاء وتأسيس هذه المراكز بالبلديات الفرعية، إضافة إلى مقترح بإصدار دليل يساعد ويسهل فهم الشباب لمسؤوليات وصلاحيات والخدمات التي تقدمها الشؤون البلدية للشباب، وكيفية الحصول على هذه الخدمات وتسلسل إجراءاتها. وقدم رئيس لجنة شباب الأعمال فهد الثنيان نبذة عن أهداف لجنة شباب الأعمال وأهم مشاريعها وأنشطتها، وأوضح أن اللجنة تسعى إلى تفعيل الاستفادة من الطاقة الوطنية الشابة للمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني، وتزويد شباب الأعمال من الجنسين، بخبرات وثقافات العمل الخاص وأسس إقامة المشروعات وإدارتها. ونوه الثنيان بما وجده الشباب من اهتمامه أثناء اللقاء الذي يعد من اللقاءات الناجحة للجنة. واستعرض بدر العساكر الأمين العام لجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لشباب الأعمال نبذة عن الجائزة والتي تعد أكبر داعم لشباب الأعمال، وهي مخصصة لشباب الأعمال من الجنسين في شتى المجالات. كما تحدث علي العثيم عن مسابقة المشاريع الناشئة «مبادر» إحدى مبادرات اللجنة وتعتمد فكرتها الرئيسية على ابتكار آلية لإتاحة الفرصة لتواصل أصحاب الأفكار الإبداعية والخلاقة من المبادرين مع الممولين، من خلال عرض أفكار مشاريع هؤلاء المبادرين في إطار بيئة تنافسية تتميز بالعدالة والشفافية بحيث يخضعون خلالها لعمليات تقييم متتالية.