يحق لأي مواطن مراجعة أي دائرة حكومية، إذا اقتضت متطلباته ذلك. مسنون يحملون ملفات طلب إيصال خدمة الكهرباء لمنازلهم، بعد تعميم «الشؤون البلدية» بحصر المنازل المقامة دون صكوك شرعية لإيصال الخدمة إليها، ومع ذلك يعانون حد «السقوط والإغماء»، حين يحضرون منذ خيوط الفجر الأولى، ويسمعون بعد ذلك مفردات ساخرة مثل: «حتى البرد ما رقّدكم، ما فيه كهرباء، روحوا وراجعونا بكرة». ألا يستحق أولا من يمثلون مقام الوالد في السن، من أولئك المراجعين، منزلة الاحترام من أولئك الموظفين؟ كيف يمكن الارتقاء بطريقة التعامل والتلفظ أثناء المراجعات الحكومية الرسمية؟ هل يحتاج الأمر إلى إصدار معجم لمفردات «الكلمة الطيبة»، حتى يعمم ويصبح ملزما لمن أصبحوا روتينيين في عملهم، وعصبيين بلا مبرر؟