قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف، إن التغيير في المملكة نحو الأفضل يسير بوتيرة متوازنة، مشددا على أن التغيير السريع له عواقب سلبية وهي واضحة في عدد من الأمثلة في المنطقة. وقال خلال لقائه في مجلس العموم البريطاني أمس، بنواب من البرلمان، وذلك قبل زيارتهم المقبلة للمملكة، إن الصداقة بين المملكة وبريطانيا تعود إلى عقود طويلة، مضيفا «طالما أننا أصدقاء فلتكن نقاشاتنا مفتوحة وصريحة». وأعرب الأمير محمد بن نواف عن سعادته بزيارة وفد من البرلمان البريطاني للمملكة من أجل اطلاعهم شخصيا على التطورات الإيجابية الحاصلة في المملكة في مختلف المجالات، واصفا اختيار الوفد للمملكة لزيارتها بالفرصة الكبيرة التي ستتيح لأعضاء البرلمان الفرصة لفهم أعمق للمملكة كحكومة وثقافة وشعب، مشيرا إلى أن الزيارة تمثل بداية للعديد من الزيارات للنواب البريطانيين للمملكة. وقال في هذا الخصوص «نحن لا نسعى إلى المبالغة، ولكننا حريصون على أن تشاهدوا وتسمعوا بأنفسكم من خلال زيارتكم للمملكة ومن خلال لقاءاتكم العديدة هناك، فالمملكة ليست فقط حريصة على ازدهار واستقرار البلاد، ولكن أيضا حريصة على استقرار المنطقة ككل وازدهارها وهذا واضح في السياسات الحكيمة والمتوازنة والهادئة التي تتبعها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الداخل والخارج». وأوضح الأمير محمد بن نواف أن نظراءهم في المملكة يتطلعون إلى زيارة الوفد حتى يستطيعوا أن يعقدوا معهم نقاشات مفتوحة عن المملكة ولتبادل الأفكار بشأن القضايا المهمة في الوقت الراهن «آمل أن يكون لقائي اليوم معكم بداية هذه النقاشات المفتوحة، فأنا حريص على الاستماع إلى وجهات نظركم والإجابة عن أي سؤال يتعلق بالمملكة». من جانب آخر، قال النائب دانيال كواسيزنسكي، إن الوفد يتطلع إلى الزيارة التي تعد الثالثة له للمملكة، مشيرا إلى نجاح الزيارتين السابقتين، مؤكدا أهمية مثل هذه الزيارات لما تشكله من فرصة للنواب للالتقاء بنظرائهم في المملكة والتعرف عن قرب وبعمق على مختلف التطورات في المملكة. من جهة ثانية، اجتمع وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف في المتحف البريطاني بلندن مساء أمس الأول، بمدير المتحف نيل ماكريجر وعدد من المسؤولين، وجرى خلال الاجتماع استعراض آخر الاستعدادات والتحضيرات لإقامة معرض مميز عن الخيل عبر العصور في المتحف البريطاني برعاية صندوق الفروسية وذلك ضمن مشاركة المملكة في أولمبياد لندن. ويتضمن المعرض عددا من نفائس التحف الأثرية والفنية من المتحف البريطاني والمتاحف الأخرى، بالإضافة إلى عدد من القطع الأثرية عن الخيل المكتشفة في المملكة.