من منا لا يعرف محمد الدعيع أخطبوط الحراسة السعودية وأحد أساطيرها في حراسة المرمى؟! من منا لا يتذكر إنجازات الرياضة السعودية في حضرة هذا الرجل التي لو حاولت تعدادها لضاقت مساحة المقال بي ذرعا؟! هل تصدقون، برغم تاريخ هذا الرجل، أن يقابل بكل هذا التهميش بأسلوب «التطنيش» من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، وذلك من خلال عدم دعمه في تسجيل المباريات التي سقطت من سجل تاريخه الحافل، لا بد أن «البيروقراطية» المميتة أحد أهم الأسباب في ذلك، ولكن السبب الرئيس هو غياب الدعم اللوجستي الإعلامي لإنجاز محمد الدعيع، الذي وحتى وقت قريب كانوا يسعون خلفه لإثباته عندما كان ماجد عبدالله عميد لاعبي العالم على طريقة «ليس حبا في عمر ولكن كرها في يزيد» فلماذا الآن لا يجد أحدا يسانده!! انظروا ماذا فعل المصريون مع أحمد حسن لقد دعموه لدرجة أنهم قاموا بإشراكه في آخر مباريات المنتخب المصري في التأهل لتصفيات كأس العالم عندما كانوا يشاركون بالفريق الأولمبي لفقدان الأمل، وأيضا ها هم يشركونه للعب مباراة مصر والبرازيل الودية الأخيرة في قطر لزيادة غلة مبارياته بالرغم من أنه غير مفيد فينيا، ونحن هنا يتلكؤون في بعث خطاب ومتابعته!! فهل سيتكرر ما تم فعله بمحمد الدعيع في كأس العالم في جنوب إفريقيا عندما تصدر قائمة أكثر اللاعبين «تسخينا» للمشاركة مكان مبروك زايد الذي كانت كل المؤشرات الفنية تحتم عدم مشاركته!! ولكن إذا عرف السبب بطل العجب في عدم مشاركة محمد الدعيع! فالكل يعرف أنه إن شارك فسيشارك إنجاز اللاعب «إياه» بالمشاركة أربع مرات في كؤوس العالم، ما أذكره ليس سرا فهو خبر يسري بين العامة والخاصة، فجميعنا يعرف كيف تمت دعوة ذلك اللاعب للمشاركة في كأس العالم بجنوب إفريقيا؟ فقد كان احتياطيا في فريقه ويلعب مع رديف فريقه في كأس ولي العهد! ولكن وفجأة وبعد وفاة أحد أقرباء حمزة إدريس الذي كان هداف ذلك الموسم، تمت إعادته للوطن كما «يقولون» لتقديم واجب العزاء.. فأحضروا اللاعب «إياه» مستغلين الظرف.. وتناسوا إعادة هداف الموسم! فضحوا بوجود هداف الموسم من أجل أن يحقق المذكور إنجازا «شخصيا».. لذلك فلسان محمد الدعيع يقول تعبت الظلم وإجحافه.