كشف وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح العواجي أن المملكة ستنفق أكثر من 400 مليار على قطاع المياه خلال العشر السنوات المقبلة. وتوقع العواجي خلال مشاركته، أمس، بورقة عمل بعنوان «الخطط الاستراتيجية والبرامج القصيرة للمياه والكهرباء» في منتدى التقنيات المتقدمة 2011، وذلك بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض، أن تصل الشركة إلى قدرات تصل إلى 120 ميجاوات خلال العشرين السنة المقبلة. وقال العواجي: «إن قطاع المياه مشابه للكهرباء، الآن نحن نستهلك أكثر من ستة ملايين متر مكعب من المياه في اليوم»، مشيرا إلى أنه يتم إنتاج 3.4 من مليون متر مكعب من محطة التحلية والباقي يأتي من الموارد الأخرى الجوفية، ومن المتوقع أن نضاعف المياه للعشر سنوات المقبلة وفي نفس الوقت نتوقع أن يكون نفس الاستثمار على الأقل ل 15 سنة لقطاع المياه. وأكد وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء أن كل من المياه والطاقة يحتاجان إلى العديد من التطوير والبحث، مشيرا إلى أنه في محطة التحلية والطاقة لدينا العديد من الاستثمارات، ويجب أن نحسن من الكفاءة نسبة تترواح ما بين 30 و50 %. وأوضح العواجي من التحديات التي تواجه قطاع المياه والكهرباء هي السوائل والغاز الطبيعي وفي الوقت الحالي المملكة تستهلك 1.5 مليون لتر في اليوم، وإذا ضاعفنا المياه والكهرباء سوف تتضاعف هذه الأرقام وفي هذا الوقت سوف نقدم نسبة كبيرة من الإنتاج، وهذه من الدوافع الأساسية لكي نعتني بهذين القطاعين إلى التقنية المتقدمة والبحث العلمي وننوع مصادر الطاقة البديلة في المملكة لكي نقدم تقنيات جديدة مثل الطاقة البديلة المتجددة واستخدام الطاقة الحرارية، وهذه تحتاج إلى جهد من البحث والتطوير. وحول استخدام مياه الصرف الصحي، قال العواجي هناك العديد من الصناعات لإعادة استخدام المياه المعالجة للصرف الصحي بدأنا نركز على هذا الاتجاه، وهذا العام لدينا العديد من العقود مع شركاتنا وشركات أخرى. وبين وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء عن عشرة معامل في الرياض تستهلك 40 ألف متر مكعب من المياه في اليوم، ونحن اليوم نؤمن باستخدام الطاقة لمحطات الطاقة، وهذه جهود كبيرة جدا إذا تم الاعتبار باستخدام ستة ملايين متر مكعب من المياه. من جهته استعرض الدكتور صالح بن عبدالرحمن العجلان مدير برنامج مراكز الابتكار التقني بالمدينة، أهداف ومهام مراكز ابتكار التقنية التي تم إنشاؤها عام 2010، بعدها قدم الدكتور محمد بن سليمان خورشيد، المشرف على وحدة دراسات المستقبل، ورقة علمية بعنوان: «نحو اقتصاد قائم على المعرفة في المملكة العربية السعودية: الابتكار الوطني للاقتصاد المعرفي». وقدم منتدى التقنيات المتقدمة نقاشات متعددة حول مجموعة من البرامج الوطنية التي تقدم التمويل للرجال والنساء المهتمين بدعم المشاريع التقنية، والتي تتراوح بين تقنية الاتصالات وتقنية المعلومات إلى التقنية الحيوية. وتضمنت البرامج التي تناولها المنتدى، أمس، برامج حاضنة بادر لتقنية المعلومات والاتصالات والتقنية الحيوية، برنامج المشاريع التقنية للمرأة، مراكز أبحاث التقنية، برامج التعاون بين الجامعات المحلية والشركاء المحليين، أبحاث ابتكار الأعمال، ومصادر رأس المال الاستثماري، إضافة إلى دور البنوك التجارية الصغيرة المحلية وصناديق التمويل الخاصة. وتختتم اليوم فعاليات المنتدى ب 15 ورشة عمل تدور حول التقنيات الاستراتيجية التي تركز عليها الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية والابتكار في البحث والتطوير، والتي تشمل تقنيات النانو، تقنية المواد المتقدمة، تقنية البترول والغاز، التقنية البتروكيميائية، تقنية المياه، تقنية الفضاء والطيران، التقنيات الصحية، تقنية المعلومات، التقنية الحيوية، تقنية الطاقة، تقنية الإلكترونيات والضوئيات، تقنية البيئة، التقنية الزراعية، تقنية البناء، برنامج أبحاث الرياضيات والفيزياء .