أكدت لجنة التحقيق التي شكلت برئاسة إدارة الدفاع المدني في جدة وعضوية الشرطة والمباحث وإدارة التربية والتعليم، أنه ثبت لديها أن حادث الحريق الذي وقع في مدارس «براعم الوطن» بجدة السبت الماضي، «كان مفتعلا؛ نتيجة قيام بعض طالبات المدرسة بإشعال الحريق في القبو». وذكر من «الدفاع المدني» مساء أمس تسلمت «شمس» نسخة منه، أن لجنة التحقيق باشرت التحقيق، بناء على توجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل؛ «بغية الوصول للسبب الحقيقي للحادث، الذي كانت كل دلائله وحيثياته تشير إلى أن وقوعه وبدايته، سبق إبلاغ الدفاع المدني بفترة زمنية غير قصيرة؛ استنادا إلى شدة اللفحات الحرارية الصادرة عنه، وكثافة الترسبات الكربونية على كل أجزاء المبنى من الداخل؛ ما ترتب عليه حدوث حالتي الوفاة والإصابات الكثيرة». وأوضح البيان أن جميع الإقرارات والاعترافات، دونت في سجل التحقيق بحضور كل من أعضاء اللجنة ومنسوبات المدرسة وأولياء الطالبات المعنيات، وتم التصديق عليها شرعا من قِبل المحكمة العامة مساء أمس في موقع الحدث، وأضاف: «لا تزال اللجنة في حال انعقاد؛ لاستكمال ما بقي من إجراءات تحقيقية، والرفع بالنتائج النهائية للجهات المسؤولة». وكانت الفرق الميدانية المشكلة من قبل جمعية حقوق الإنسان للتحقيق في حريق مدرسة «براعم الوطن،»، أصدرت صباح أمس تقريرها المبدئي عن الحادثة وجاء فيه: أولا: تم الكشف عن قصور في مباشرة الحادث من قبل الدفاع المدني الذي ذكرت بعض الشهادات المرصودة من قبل المواطنين المتجمهرين وأولياء الأمور والمعلمات أنه تأخر في الوصول إلى موقع الحادث لأكثر من ساعة وأن أول من باشر عمليات الإنقاذ هم المواطنون. ثانيا: إن المعلمات كن حريصات على الطالبات ولكن لم يتعاملن مع الحالة بشكل صحيح فقد نقلن الطالبات إلى الأدوار العلوية ما جعل الطالبات محاصرات من قبل ألسنة اللهب والدخان الكثيف وهذا يدل على أن المعلمات ليس لديهن الخبرة والتدريب، بالإضافة إلى أنه وبحسب شهادة المعلمات لم يعلمن عن الحريق إلا بعد أن استعرت النيران؛ ما يدل على غياب أجهزة الكشف عن الحريق. ثالثا: عدد الطالبات في المدارس تجاوز الحد المسموح به ووصل إلى نحو 900 طالبة وهو ما أدى إلى تكدس في عدد الطالبات في الفصول وتحويل غرف وممرات إلى فصول دراسية؛ الأمر الذي أعاق عمليات الإنقاذ، إضافة إلى عدم وجود مخارج الطوارئ التي تكفي لهذا العدد .