عاش كل من آرسنال وتشلسي ظروفا مختلفة في الآونة الأخيرة وتحديدا على الصعيد المحلي لكن كلاهما يستطيع حجز بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا في حال فوزهما على الفريقين الألمانيين حين يلتقيان بوروسيا دورتموند وباير ليفركوزن على التوالي اليوم بالجولة الخامسة بدوري المجموعات، وعندما يلتقي ميلان الإيطالي ضيفه برشلونة اليوم أيضا في ذات المناسبة ستكون المباراة مواجهة ذات طابع خاص للمهاجم زلاتان إبراهيموفيتش نجم ميلان في مواجهة فريقه السابق والمدير الفني جوسيب جوارديولا الذي تسبب في رحيله عن الفريق الكتالوني. واستعاد آرسنال توازنه بعد بداية كارثية في مطلع الموسم في الدوري المحلي، فبعد سقوطه المدوي أمام مانشستر يونايتد 2-8، وأمام بلاكبيرن المتواضع 3-4 وأمام جاره في شمال لندن توتنهام 1-2، تمكن من الفوز في عشر مباريات وتعادل في واحدة. ولخص مدرب الفريق اللندني الفرنسي أرسين فينجر الموقف بقوله «قبل خمسة أسابيع كنا في المركز 17 وكنت أواجه أسئلة عن قدرة الفريق في تحاشي خطر الهبوط. في تلك الفترة قلت إن الأمر ليس واردا على الإطلاق لكن كان يتعين علينا أن نثبت ذلك على أرض الواقع». ولن تكون مهمة آرسنال سهلة في مواجهة بوروسيا دورتموند بطل ألمانيا الموسم الماضي والمنتشي بفوزه على بايرن ميونيخ متصدر البوندسليجا 1-0 في عقر دار الأخير بقيادة صانع ألعابه المتألق ماريو جوتسه. وتأتي المباراة في أسبوع حافل لدورتموند؛ لأنه يلتقي السبت مع جاره في المدينة الواحدة شالكة في دربي ساخن. ويعول آرسنال على هدافه الهولندي روبين فان بيرسي هداف الدوري المحلي برصيد 13 هدفا الذي طالب فينجر مجلس إدارته بتمديد عقده أيا كان الثمن؛ نظرا إلى أن خسارة جهوده على غرار ما حصل مع سمير نصري وسيسك فابريجاس قد يشكل مشكلة كبيرة لفريق العاصمة البريطانية. في المقابل، يواجه مدرب تشلسي البرتغالي فيلاس بواس ضغوطات كبيرة إثر تعرض فريقه لخسارته الثالثة في مبارياته الأربعة الأخيرة في الدوري المحلي بينها اثنتان على أرضه أمام آرسنال 2-5 وأمام ليفربول 1-2 الأحد الماضي. ولن تكون مهمة الفريق اللندني سهلة ضد باير ليفركوزن على ملعب باي أرينا ضمن المجموعة الخامسة علما بأن الفوز سيمنحه بطاقة العبور إلى الدور الثاني. وأدت النتائج المتواضعة التي حققها تشلسي بإشراف بواس إلى تكهنات بإمكانية قيام مالك النادي رجل الأعمال الروسي رومان إبراموفيتش بإقالة المدرب الذي تسلم منصبه مطلع الموسم الحالي خلفا للإيطالي كارلو أنشيلوتي، والاستعانة بخدمات صديقه الهولندي جوس هيدينك الذي ترك منصبه أخيرا مدربا لتركيا. لكن بواس سارع إلى طمأنة الجميع بأن منصبه ليس في خطر بقوله «لم يقدم إبراموفيتش على دفع 15 مليون جنيه إسترليني عندما تعاقد معي لكي يقيلني بعد أشهر قليلة». وأضاف «قلت إنني بصدد بناء شيء جديد في تشلسي والنادي مصمم على سلك هذا الطريق». وفي المجموعة الثامنة، سيكون ملعب سان سيرو مسرحا لمباراة قمة بين عملاقي الكرة الأوروبية ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني. وإذا كان الفريقان ضمنا بلوغ الدور الثاني في الجولة الثانية، فإن أهمية المباراة تكمن في حسم صدارة المجموعة في مصلحة أحدهما كيف يحصل على أفضلية استضافة مباراة الإياب في الدور الثاني على أرضه ويتحاشى في الوقت ذاته الكبار في هذا الدور. وكانت مباراة الذهاب على ملعب كامب نو انتهت بالتعادل 2-2، وبالتالي فإن التعادل صفر-صفر أو بنتيجة 1-1 يكفي ميلان للبقاء في الصدارة. ويخوض مهاجم ميلان السويدي زلاتان إبراهيموفيتش أول لقاء له ضد فريقه السابق منذ انتقاله إلى الفريق اللومبادري قبل موسمين في صفقة. وقال إبراهيموفيتش الذي غاب عن مباراة الذهاب «سيكون الأمر مثيرا والمباراة رائعة. سنواجه أفضل فريق في العالم من دون أدنى شك». وفي المجموعة السابعة، يقف أبويل نيقوسيا القبرصي على مشارف دخول التاريخ كأول فريق قبرصي يبلغ الدور الثاني إذ يحتاج إلى نقطة واحدة من مباراتيه المتبقيتين في الدور الأول أولها خارج أرضه ضد زينيت سان بطرسبرج الروسي. وكان أبويل الوحيد الذي لم يخسر في هذه المجموعة مفاجأة الموسم في دوري أبطال أوروبا. وإذا كانت مجموعته لا تضم أسماء كبيرة أمثال برشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد، فإن شاختار دونتسك الأوكراني وبورتو البرتغالي توجا بطلين لمسابقة يوروبا ليج عامي 2009 و2011 على التوالي. وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يلتقي بورتو مع شاختار دونتسك .