نيقوسيا - أ ف ب - عاش كل من أرسنال وتشلسي ظروفاً مختلفة في الآونة الأخيرة وبالتحديد على الصعيد المحلي لكن كليهما يستطيع حجز بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا في حال فوزهما على فريقين ألمانيين عندما يلتقيان بوروسيا دورتموند وباير ليفركوزن على التوالي اليوم الأربعاء. واستعاد أرسنال توازنه بعد بداية كارثية في مطلع الموسم في الدوري المحلي، فبعد سقوطه المدوي أمام مانشستر يونايتد (2-8)، وأمام بلاكبيرن المتواضع (3-4)، وأمام جاره في شمال لندن توتنهام (1-2)، وتمكن من الفوز في 10 مباريات وتعادل في واحدة. ولخص مدرب الفريق اللندني الفرنسي أرسين فينغر الموقف بقوله: «قبل خمسة أسابيع كنا في المركز السابع عشر، وكنت أواجه أسئلة عن قدرة الفريق في تفادي خطر الهبوط، وفي تلك الفترة قلت بأن الأمر ليس وارداً على الإطلاق لكن يتعين علينا أن نثبت ذلك على أرض الواقع». ولن تكون مهمة أرسنال سهلة في مواجهة بوروسيا دورتموند بطل ألمانيا الموسم الماضي، والمنتشي بفوزه على بايرن ميونيخ متصدر البوندسليغا (1 - صفر) في عقر دار الأخير بقيادة صانع ألعابه المتألق ماريو غوتسه (19 عاماً). وتأتي المباراة في أسبوع حافل لدورتموند لأنه يلتقي السبت مع جاره في المدينة الواحدة شالكه في دربي ساخن. وسيعول أرسنال على هدافه الهولندي روبين فان بيرسي هداف الدوري المحلي برصيد 13 هدفاً والذي طالب فينغر مجلس إدارته بتمديد عقده مهما كان الثمن نظراً لأن خسارة جهوده على غرار ما حصل مع سمير نصري وسيسك فابريغاس قد يشكل مشكلة كبيرة لفريق العاصمة البريطانية. وفي المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، يستضيف مارسيليا على ملعبه فيلودروم أولمبياكوس وهو يدرك بأن فوزه سيكون كافياً إذا أصبحت نتيجة المباراة بين أرسنال ودورتموند في مصلحته. في المقابل، يواجه مدرب تشلسي البرتغالي أندري فياش بواش ضغوطات كبيرة إثر تعرض فريقه لخسارته الثالثة في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري المحلي، بينها اثنتان على أرضه أمام أرسنال (2-5)، وأمام ليفربول(1-2) الأحد الماضي. ولن تكون مهمة الفريق اللندني سهلة ضد باير ليفركوزن على ملعب باي أرينا ضمن المجموعة الخامسة علماً بأن الفوز سيمنحه بطاقة العبور إلى الدور الثاني. وأدت النتائج المتواضعة التي حققها تشلسي بإشراف فياش بواش إلى تكهنات بإمكان قيام مالك النادي رجل الأعمال الروسي رومان إبراموفيتش بإقالة المدرب الذي استلم منصبه مطلع الموسم الحالي خلفاً للإيطالي كارلو أنشيلوتي، والاستعانة بخدمات صديقه الهولندي غوس هيدينك الذي ترك منصبه أخيراً مدرباً لتركيا. لكن بواش سارع إلى طمأنة الجميع بأن منصبه ليس في خطر بقوله: «لم يقدم إبراموفيتش على دفع 15 مليون جنيه إسترليني عندما تعاقد معي لكي يقيلني بعد أشهر قليلة». وأضاف : «قلت بأنني في صدد بناء شيء جديد في تشلسي والنادي مصمم على سلك هذا الطريق». وفي مباراة ثانية ضمن المجموعة ذاتها، يلتقي فالنسيا مع غنك البلجيكي أضعف فرق المجموعة. ويدرك الفريق الإسباني بأن فوزه يجعله يحافظ على أمله بالتأهل قبل حلوله ضيفاً على تشلسي في الجولة الأخيرة. وفي المجموعة الثامنة، سيكون ملعب سان سيرو مسرحاً لمباراة قمة بين عملاقي الكرة الأوروبي ميلان الإيطالي وبرشلونة الإسباني. وإذا كان الفريقان قد ضمنا بلوغ الدور الثاني في الجولة الثانية، فإن أهمية المباراة تكمن في حسم صدارة المجموعة في مصلحة أحدهما كيف يحصل على أفضلية استضافة مباراة الإياب في الدور الثاني على أرضه وتحاشي في الوقت ذاته الكبار في هذا الدور. وكانت مباراة الذهاب على ملعب كامب نو انتهت بالتعادل (2-2)، وبالتالي فإن التعادل السلبي أو بنتيجة (1-1) يكفي ميلان للبقاء في الصدارة. وسيخوض مهاجم ميلان السويدي زلاتان إيبراهيموفيتش أول لقاء له ضد فريقه السابق منذ انتقاله إلى الفريق اللومبادري قبل موسمين. وقال إيبراهيموفيتش الذي غاب عن مباراة الذهاب: «سيكون الأمر مثيراً والمباراة رائعة، سنواجه أفضل فريق في العالم من دون أدنى شك». وفي المجموعة السابعة يلتقي بورتو مع شاختار دونتسك.