*«ترك عمله وبحث عن عمل آخر أفضل».. يا عمي قديمك نديمك.. أرض برزقك وما في داع تتعب نفسك! *«أنجبت طفلين وأرادت التوقف عن الإنجاب حتى تتفرغ لتربية الصغيرين وحتى تهتم بزوجها أكثر».. حرام عليك! لا بد أن تنجبي فريق كرة قدم! العائلة الصغيرة ليست جميلة! *«تزوج من فتاة عادية اختارها قلبه».. ما لقيت غير هذه؟ لو قلت لنا، لوجدنا لك أفضل منها! *«أسس مشروعا تجاريا بسيطا».. لماذا لا تعمل في الحكومة؟ عمل الحكومة مضمون وليس هناك أريح منه بدل هذا الشقاء! *«لم تتزوج لأنها أرادت أن تكمل تعليمها العالي».. لماذا لم تتزوجي إلى الآن؟ حرام شبابك يضيع بين الكتب! لا بد أن تتزوجي! سيناريوهات تتكرر كثيرا في مجتمعنا.. للأسف! لا يعرفون تفاصيل حياتك.. لا يعرفون شيئا عن ظروفك.. لا يفهمون طبيعة عملك.. ليس لديهم أدنى فكرة عن رغباتك و طموحاتك ومخاوفك.. لكنهم مع هذا يصرون على إسداء النصيحة دون أن تطلبها منهم! يريدون منك أن تكون أي شيء إلا نفسك! نصائحهم في أحيان كثيرة تتحول إلى نوع من فرض الرأي والوصاية المقيتة لا لشيء إلا ليثبتوا أنهم على حق وأنت على خطأ! لا يهتمون لأمرك حقا ولكنهم يهتمون جدا بالتدخل فيما لا يعنيهم! وأحيانا نصائحهم لا معنى لها لأنها تتعارض مع الرضا والتسليم بالقضاء والقدر والنصيب! إنهم الأوصياء «المتطوعون»! قد نصبوا أنفسهم مرشدين لغيرهم بدون أن يعرفوا شيئا عن حياة الآخرين! جمال النصيحة أن تأتي إليك عندما تحتاج إليها.. عندما تطلبها! أما النصيحة بدون طلب فهي اعتداء سافر وبشع على حياة الآخرين وخصوصياتهم! لا أدري متى يتعلم البعض أن يلتفت لحياته ومشاكله ويحاول إصلاحها بدلا من الادعاء بأنه يصلح حياة الآخرين! لا أدري متى يتعلم البعض «إتيكيت» النصيحة!