بعدما تخلص الرئيس الأمريكي باراك أوباما من عادة التدخين، يريد الآن أن يوجه ضربة لشركات صناعة التبغ. ففي تسجيل مصور صدر، أمس الأول، لتهنئة الأمريكيين المشاركين في الحملة الوطنية للإقلاع عن التدخين، استهدف أوباما شركات صناعة التبغ التي تحارب الملصقات، التي تفرضها حكومته لتحذير المستهلكين من مخاطر عادتهم. وذكر أوباما داعيا التبغ ب«السبب الرئيسي للوفيات المبكرة التي يمكن الوقاية منها في هذا البلد»، أن الملصقات أداة جديدة للحفاظ على السجائر بعيدا عن متناول الأطفال. وأوضح الرئيس الأمريكي أن صناع السجائر يريدون منع الملصقات؛ «لأنهم لا يريدون أن يكونوا صادقين بشأن العواقب المترتبة على استخدام منتجاتهم، وللأسف هذا ليس غريبا». وتمكن أوباما «50 عاما»، من الإقلاع عن التدخين في العام الماضي بمساعدة علكة نيكوتين، وتأكد أنه «أقلع تماما عن التدخين» في فحص طبي أجري له في أكتوبر الماضي، وعبر أوباما بوضوح عن صعوبة المسألة. وقال في التسجيل المصور لحملة الإقلاع عن التدخين، التي تهدف إلى مساعدة 46 مليون مدخن في البلاد للإقلاع: «الحقيقة أن الإقلاع عن التدخين صعب، صدقوني أنا أعرف ذلك». وألغى قاض أمريكي الأسبوع الماضي، حكما يلزم شركات التبغ بعرض صور على علب السجائر، بما في ذلك صور لجثث وأسنان متعفنة. لكن من المتوقع على نطاق واسع الطعن على الحكم، في دعوى استئناف، وقد تنتقل المعركة القانونية إلى المحكمة العليا الأمريكية.