اختتم ملتقى التراث العمراني الوطني الأول فعالياته بجدة أمس، حيث طرح تجارب القرى التراثية التي تحولت إلى مواقع جذب سياحي بالمملكة، وذلك في حلقة النقاش التي حملت عنوان «تنمية وتطوير القرى والبلديات التراثية» وذلك بفندق الهيلتون بمحافظة جدة وشملت طرق ترميم هذه القرى وبحث مجال تطوير الاستثمار في التراث العمراني وتوظيفها اقتصاديا. وحظيت الحلقة بمشاركة الأستاذ بجامعة القصيم الدكتور صالح الهذلول ومستشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور سلمان السديري والدكتور عبداللطيف الحميد ونائب قرية رجال ألمع التراثية وعضو لجنة تطوير القرية محمد شبلان ومستشار قطاع الاستثمار بالهيئة العامة للسياحة والآثار المهندس فؤاد أغابي ورئيس مركز أشيقر بمنطقة الرياض عبدالله المغيرة وصالح السليم من مجموعة الزامل. وأخذ الدكتور السديري الحضور إلى رحلة لمشروع تطوير بلدة الغاط التراثية وإعادة تأهيلها واستثمارها بأسلوب مستدام يجعل منها موردا اقتصاديا لأهالي الغاط ومصدرا لفرص العمل ونواة رئيسة لتنمية سياحية متكاملة للمحافظة، طارحا التصور الأولي لمخطط محلي لتنمية محافظة الغاط المبني على إستراتيجية نحو تنمية سياحية في المحافظة، حيث بدأت الرؤية من منطقة الديرة كونها منطقة بكرا ومستقلة تماما عن الغاط الجديدة وغير مأهولة بالسكان مما يسهل عملية التطوير واستغلال مقوماتها السياحية الكامن؛ وبسبب التكوين العمراني والطراز المعماري المتميز الذي يعكس العمارة النجدية في المنطقة والعناصر الطبيعية والبيئية المحيطة، وتفاعل المجتمع المحلي مبادرة مركز الرحمانية الثقافي لتطوير الغاط. وبين أن الجهود أثمرت بقيام مركز الرحمانية الثقافي بتبني وتنفيذ نموذج لوحدة نزل تراثية وقيام الجمعية التعاونية بالبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع النزل التراثية، إضافة إلي التمويل قيام مركز الرحمانية الثقافي بإعداد دراسة جدوى اقتصادية للمشروع. بدعم الجمعية التعاونية بالغاط للحصول على تمويل من بنك التسليف. وأكد السديري الخطوات القادمة للمشروع والمتضمنة الانتهاء من أعمال تنفيذ «المرحلة الأولى» من مشروع النزل التراثية وبلورة واعتماد آلية لإدارة بلدة الغاط والنزل التراثية وتشغيلها، إضافة إلى الانتهاء من أعمال مشروع ربط البلدة بالطريق السريع، واستثمار الطريق لصالح البلدة وتكوين حزم سياحية متنوعة وتسويقه لجذب المهرجانات والفعاليات الحالية لداخل البلدة التراثية. وقال مستشار رئيس الهيئة العامة لسياحة والآثار: أهم الأدوات المساعدة ومن أبرزها تصميم المخطط العام لاستغلال المقومات السياحية الكامنة ومشاركة تمثيل الأهالي من خلال أشخاص يتولون إدارة المشروع والتنسيق مع الشركاء مع التعامل مع البنية الأساسية و معالجة الأملاك وقضاياها .