كشف رئيس غرفة مكة بالإنابة زياد فارسي رئيس لجنة الذهب والمجوهرات ل”المدينة” أن هناك تنسيقا بين الغرفة التجارية بمكةالمكرمة، ووزارة التجارة لوضع مؤشر شهري لتجارة الذهب بالتجزئة وقياس حجم المبيعات، وقال الفارسي: ان هذا الامر معمول به في امريكا واوروبا خاصة في الذهب والمجوهرات، وتوقع الفارسي، عطفا على مؤشرات الاسواق العالمية أن الزيادة في اسعار الذهب مستمرة دون أن يحدد زمنا أو وقتًا معينا ، وهو ما أثر على عمليات البيع داخل المملكة بصفة عامة. وقال زياد فارسي: ان السنة الحالية والثمانية الاشهر الاخيرة تحديدا تعد من اكثر الاشهر انخفاضا لمبيعات الذهب بشكل غير طبيعي وان الزيادة في اسعار الذهب المفاجئة لم تشهدها السوق منذ ثلاثة عقود مضت. ولفت زياد فارسي أن تذبذب الاسعار انعكس على الكثير من تجار الذهب الذين جمدوا نشاطهم وآخرين خرجوا من السوق لسببين أولهما تخفيض التكاليف، والثاني، الانتظار واستشراف المستقبل القريب في ظل عدم وضوح الرؤية حتى الان فالخسائر في ازدياد يقابلها الاسعار في تصاعد الامر الذي حجّم وقلل من المبيعات في السنوات الماضية. واضاف: ان التجار كانوا يعوّضون مبيعاتهم وخسائرهم خلال شهر رمضان والحج تحديدا لتعويض الركود في بقية اشهر السنة الا ان المبيعات خلال الموسم الاخير لم تغط حتى النفقات وما عقّد الامور وزاد من معاناة تجار الذهب ان العديد منهم يسدد للبضائع المشتراة من قبل حيث كان قد اشتراها على سبيل المثال ب100 والان يسدد ب140 وهي خسائر تزيد من خطورة الوضع. واضاف: لدينا اسعار تنافسية خاصة في مكة والمدينة لان معظم المصانع التي تنتج المشغولات الذهبية في السعودية في مكةوجدة والرياض وهامش الربح بسيط مع تدني قيمة المصنعية الامر الذي يحرص خلاله المعتمر والزائر على شراء الذهب في ظل هذه التنافسية الا ان الامر انعكس بعد الازمة الاخيرة وسيكون لدينا اجتماع في لجنة الذهب بغرفة مكة مطلع شهر محرم لمناقشة العديد من الامور، وذلك لارتباط العديد من التجار بموسم الحج الحالي وسيكون من ضمن بنود اللقاء مناقشة فكر (سوق الصاغة القديم ) وتقوم فكرة السوق على احياء الروح المتآخية بين تجار الذهب القديمة التي كانت موجودة في سوق المدعى تحديدا والفكرة ان يكون السوق في المنطقة المركزية وتصل عدد المحلات فيه من 50 – 60 محلا من ممارسي المهنة بانفسهم تحديدا وليس المتسترين وتوقع ان يكون العمل جاهزا خلال عامين من الان ان لم تحدث معوقات ليست في الحسبان.