بيونسيه نولز الشهيرة باسمها الأول فقط بيونسيه، ذات مواهب فنية متعددة فهي مغنية وراقصة وكاتبة أغانٍ ومنتجة وممثلة ومصممة أزياء.. وهي من مواليد عام 1981 في تكساس– هيوستن، وهي ابنة لمدير تسجيلات ناجح هو ماثيو نولز.. والأم كانت مصففة شعر ومصممة ملابس من أصل فرنسي.. ولها شقيقة كبرى احترفت الغناء والتمثيل أيضا، واسمها سولانج. تلقت بيونسيه دروسا في رقص الباليه وموسيقى الجاز وهي صغيرة، واكتشف مدرب الرقص موهبتها في الغناء وأنها تستطيع الوصول إلى أعلى الطبقات بصوتها، فالتحقت بمسابقة للغناء في المدرسة، وبمجرد صعود الطفلة الخجول إلى خشبة المسرح تغلبت على خجلها، وأصبحت تحلم بأن تصبح مغنية شهيرة. وفي سن السابعة فازت في مسابقة محلية للغناء، وبدأت تلفت انتباه الصحافة، إلا أنها في سن المراهقة فشلت في الفوز بمسابقة برنامج «البحث عن النجوم»، وكان وقتها أكبر برنامج مسابقات في التليفزيون الأمريكي؛ لكنها استعادت ثقتها بنفسها بعدما علمت أن جاستن تيمبرلاك وبريتني سبيرز تعرضا للفشل نفسه في البداية. وفي عام 1996 استقال والدها من عمله، ليتفرغ لتدريب الفريق الغنائي الراقص المكون من ابنته بيونسيه وصديقتها لاتافيا روبينسون التي التقت بها في إحدى المسابقات وكيلي رولاند، لكن تراجع دخل الأسرة وما شكله من ضغوط أدى إلى انفصال الوالدين، وأخيرا وبعد أعوام من المحاولة، وبعدما أصبح اسم الفريق «دستنيز تشايلد» تمكنوا من توقيع عقد مع شركة كولومبيا ريكوردز في أواخر عام 1997. بزغ نجم الفريق ومغنيته الأساسية بيونسيه، بعد غنائهم أغنية فيلم Men in black، ثم صدور ألبومهم الأول الناجح «ديستاني تشايلد»؛ الذي نال جوائز عدة؛ منها جائزة أفضل ألبوم في ذلك العام، وتلاه ألبومهم The Writing on the Wall في عام 1999؛ الذي نال أسطوانة بلاتينية؛ إذ بلغت مبيعاته أكثر من سبعة ملايين نسخة، وأصبحت أغنيتهم Say My Name من أكثر الأغاني نجاحا وشهرة. وتبعا لشركة سوني للتسجيلات بلغت مبيعات الفريق أكثر من 100 مليون نسخة. وفي أثناء عملها مع الفريق بدأت بيونسيه تشق طريقها الفني منفردة، وأصدرت أول ألبوماتها بعنوان Dangerously in Love عام 2003؛ الذي أصبح أكثر ألبومات ذلك العام نجاحا، ونالت عنه خمس جوائز جرامي؛ ما مهد الطريق لمشوارها الفني المنفرد الذي اكتمل في عام 2005، بعد تفرق الفريق، لتنطلق بيونسيه وحدها بنجاح في عالم الفن. وفي عام 2006 أصدرت ألبومها الثاني B Day؛ الذي احتل المركز الأول على قوائم بيلبورد للألبومات، وتضمن أغاني ناجحة مثل Irreplaceable. وفي عام 2008 أصدرت ألبومها الثالث I Am Sacha Fierce؛ الذي تضمن أغاني Sweet Dreams وIf I Were a Boy، وتمكنت خمس من أغانيها من الوصول لقائمة أكثر مئة أغنية نجاحا، وبذلك أصبحت بيونسيه واحدة من اثنتين وصلت أكثر أغانيهما إلى المراكز الأولى في قوائم الأغاني في الألفية الثانية. كما أصبحت بيونسيه من أكثر المغنيات بقاء لأسابيع طويلة في المراكز الأولى لسباق الأغاني، وبلغت 37 أسبوعا في المركز الأول في الأعوام العشرة الأخيرة، وأكثر مغنية وصلت أغانيها للمراكز الخمسة الأولى، والعشرة الأولى في الأعوام العشرة الأخيرة، وبهذا أصبحت من أكثر المغنيات نجاحا في مجال صناعة الموسيقى. وفي عام 2009 وضعتها مجلة فوربس الاقتصادية في المركز الرابع لأكثر المشاهير نفوذا وتأثيرا، وفي المركز الثالث لأكثر العاملين في مجال الموسيقي ارتفاعا للدخل، وفي المركز الأول لأكثر المغنيات دخلا؛ إذ بلغ دخلها 87 مليون دولار ما بين عامي 2008 و2009. لم تكتف بيونسيه بنجاحها الغنائي فاقتحمت مجال التمثيل السينمائي، وكان أول ظهور لها في الفيلم السينمائي Carmen hip hopera عام 2001، وظهر تألقها بشكل كبير في فيلم Dreamgirls عام 2006 الفائز بأوسكار أفضل فيلم، الذي رشحت عنه لجائزة جولدن جلوب. ومنذ عام 2004 أصبحت بيونسيه الوجه الدعائي لعدد من المنتجات العالمية منها: شركة مشروب بيبسي وأزياء تومي هيلفجر وآرماني ومستحضرات تجميل لوريال، كما أطلقت بيونسيه خط الأزياء الخاص بها باسم «هاوس أوف ديريون». بيونسيه متزوجة من المنتج الموسيقي ومغني الراب المليونير الشهير جاي زي، والذي يعد من أشهر وأثرى الشخصيات في مجال الموسيقى في أمريكا، وقد تعاونت معه في عديد من أعمالها، في حفل خاص أوائل عام 2008، وأعلنت عن حملها الأول أخيرا .