اكتشف فريق من الباحثين مجموعة من عيون الماء العذب وأشكالا جديدة للحياة في أدنى نقطة على سطح الأرض في قاع البحر الميت لينقض بذلك اعتقادا ساد زمنا طويلا أن ملوحة مياه البحر الميت مرتفعة لدرجة لا تسمح بوجود أي شكل من أشكال الحياة فيه. وتألف الفريق من عشرة باحثين ويرأسه داني لونيسكو من مجموعة أجهزة الاستشعار متناهية الصغر بمعهد ماكس بلانك لأبحاث علم الأحياء المجهرية البحرية بمدينة بريمن الألمانية. ويغوص الفريق يوميا في مياه البحر الميت ويستخدم معدات صممت خصيصا لجمع عينات من قاع البحر لفحصها في مختبر مؤقت بمخيم الفريق للأبحاث. واستعان الغواصون بمعدات وأجهزة حديثة منها آلات للتصوير تحت الماء وجمعوا عينات من شقوق في قاع البحر فاكتشفوا كائنات مجهرية لم تر من قبل الأمر الذي يثير العديد من التساؤلات العلمية. وقال لونيسكو في أحد مواقع الغوص «فحصنا عددا كبيرا من العيون في المنطقة وفوجئنا باكتشاف بكتريا حية بكثرة والآن اكتشفنا طحالب بكتيريا أكبر. ومن المثير للاهتمام أن تلك الكائنات الحية مختلفة عما نجده عندما تخفف الأمطار أو السيول مياه البحر الميت». ويسعى الفريق حاليا إلى معرفة كيفية تأقلم تلك الكائنات المجهرية على الحياة في بيئة شديدة الملوحة يستحيل أن تحيا فيها أي كائنات أخرى.