بدأت عدد من الدوائر الحكومية استعداداتها مبكرا هذا العام لعودة موظفيها واستقبال المواطنين الذي سيصادف يوم السبت المقبل، حيث سيتخلل هذه الاستعدادات جانب من حفل المعايدة الذي تنتهجه الكثير من الدوائر الحكومية سنويا. ويتخوف مسؤولو بعض الدوائر الحكومية من غياب جزء كبير من الموظفين في أول يوم عمل لإداراتهم، كما يحصل في آخر يوم عمل ما جعل بعض الإدارات تقوم بفرض عقوبات على التغيب أو الخصم على الموظف نظرا إلى ارتفاع نسبة الغياب في الدوائر الحكومية إلى أرقام مرتفعة في الفترة السابقة. وعن الإجراءات المتبعة في غياب الموظفين يقول عبدالله الحصان أحد الموظفين الحكوميين إن أغلبية الوزارات تخضع للوائح داخلية، فالبعض منها يلجأ بخصم يومين والبعض الآخر بخصم مبلغ معين من الراتب عدا حالات العذر الرسمية المعترف بها، حيث يلجأ الكثير من الموظفين بأخذ إجازة رسمية يتم ربطها مع العيد لزيادة أيام الإجازة لدى الموظف، بينما في الشق الآخر قد تحدث حالات غياب قد يكون البعض منها بعذر والبعض الآخر دون عذر مما يجعل الموظف معرضا للوائح الجزائية. وقال محمد العنزي وهو مدرس حكومي إن وزارة التربية والتعليم شددت في وقت لاحق على غياب الموظفين قبل وبعد الإجازات أو في الأيام العادية، ولكن يبقى الحضور والانصراف بالطريقة البدائية وهي التوقيع، حيث يكون المسؤول مدير المدرسة هو المسؤول الأول عن أي حالات تغيب وبإمكانه التغاضي عن الموظف أو الرفع به لوزارة التربية والتعليم لإصدار العقوبات اللازمة وتكون ردعا للآخرين بحسب ما يقتضيه النظام المتبع. ويقول عبد الناصر «عسكري» إن نظام العسكرية يختلف عن الموظفين المدنيين، حيث يمكننا من توكيل أحد زملائي من الاستلام نيابة عني حتى عودتي ومن ثم أقوم بالاستلام عنه فيما بعد بالتفاهم، فيما بيننا بموافقة الإدارات العليا الخاصة بنا، وبذلك فإن نسبة التغيب للعسكريين أقل بكثير من تغيب الموظفين الحكوميين المدنيين وقد اتخذنا هذه الطريقة لوجود الكثير منا تم تعيينهم في مناطق أخرى عن منطقته التي تتواجد فيها أسرته. المتحدثون الرسميون في إجازة: ومن جهة أخرى حاولنا الاتصال بحطاب العنزي المتحدث الرسمي لوزارة العمل لسؤاله عن الإجراءات المتبعة في حالة غياب الموظفين في أول يوم عمل بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، حيث بادرنا بعدم الرد على أي سؤال حاليا لوجوده في إجازة خارج الرياض، بينما فضل متحدث التربية عدم الرد على هاتفه الجوال وإغلاق هاتف نائب المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكذلك متحدث التعليم العالي. هذا وقد أكدت هيئة الرقابة والتحقيق في وقت سابق أن الهيئة تقوم بمتابعة ورصد حالات الغياب في الدوائر الحكومية التي تأتي قبل وبعد الإجازات الرسمية للأعياد، حيث تكون الهيئة مسؤولة عن معاقبة المتغيبين عن الدوام الرسمي قبل وبعد العيد. وأضافت الهيئة: أنها تقوم بحسم يوم واحد لغياب آخر يوم عمل ويومين لغياب أول يوم بعد الإجازة، حيث تم رصد بعض اللجان التابعة من خلال جولات لبعض القطاعات الحكومية عن تغيب بنسبة 23 % في عيد الفطر المبارك أي ما يقارب أكثر من 70 ألف حالة غياب في آخر يوم عمل ما دعا الهيئة للمطالبة بنظام البصمة بدلا من الطرق البدائية مثل التوقيع، حيث سرحت الهيئة في وقت سابق 12 ألف موظف وموظفة في عدد من الجهات الحكومية الذي وصل غيابهم لأكثر من 15 يوما متواصلة فيما وصل البعض الآخر إلى 30 يوما متفرقة.