توصلت دراسة ألمانية إلى أن الأشخاص الذين يتبرعون بأجزاء من أكبادهم من الممكن أن يعانوا من مضاعفات عضوية ونفسية بعد مرور سنوات على العملية. وتقول الدراسة التي نشرت في دورية «انالز أوف سيرجيري» إن نحو نصف المتبرعين ال 83 الذين شملتهم الدراسة كانت لديهم شكاوى تتراوح من الألم إلى مشاكل في الهضم والاكتئاب بعد مرور ثلاث سنوات أو أكثر على العملية لكن جميعهم قالوا إنهم قد يتبرعون مرة أخرى. وفي عملية زراعة الكبد من متبرعين أحياء يزيل فريق من الجراحين فصا من كبد المتبرع لزراعته في جسد المستقبل. ويعود الجزء المتبقي من كبد المتبرع للنمو مرة أخرى بحجم كامل في غضون شهرين. وقال أستاذ الجراحة والزراعة في مستشفى أيسين الجامعي في ألمانيا «جورجيوس سوتيروبولوس»، هناك مخاطر من شكاوى على المدى البعيد من الممكن أن تكون تحت السيطرة إلى حد كبير عن طريق تحسين متابعة الجراحة وتحسين التقنيات الجراحية والمتابعة الشاملة للمتبرعين في مراكز زراعة الأعضاء. ولا يفضل جراحو زراعة الكبد المخاطرة بشخص سليم لكن ليست هناك أعضاء كافية لسد احتياجات المرضى الذين يحتاجون إلى عمليات زراعة كبد. وزراعة الأعضاء من المتبرعين الأحياء تتمتع ببعض المزايا لبعض الأسباب ومن بينها أن العملية يمكن إجراؤها في الوقت الأنسب بالنسبة للمستقبل.