كثفت قوات الدفاع المدني تمركزها أمس لتنفيذ خطة انتشار أعداد كبيرة من الوحدات الميدانية في المنطقة المركزية للعاصمة المقدسة، بما يتناسب مع الزيادة الهائلة في عدد الحجاج المتعجلين لأداء طواف الوداع مع الاستعانة ب 1700 كاميرا تليفزيونية لمراقبة حركة الحجيج داخل وخارج المسجد الحرام والطرق المؤدية إليه بخلاف كاميرات المراقبة داخل أروقة وقف الملك عبدالعزيز، وعدد من المنشآت الحيوية الأخرى لنقل صور مباشرة لغرفة العمليات لتوجيه الوحدات والفرق الميدانية لمناطق الزحام والتكدس، بالإضافة إلى دوريات السلامة الراكبة وفرق الدراجات. وقال المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد التويجري إنه تم زيادة عدد نقاط الفرز الطبي إلى 35 نقطة في أوقات الذروة بمواقع الكثافة البشرية داخل وخارج المسجد الحرام، وتجهيز 1000 مسعف بكل ما يلزم لأعمال الفرز الطبي وسيارات الإسعاف لنقل المرضى والمصابين إلى المستشفيات والمراكز الطبية المتخصصة. وأشار إلى أنه روعي في اختيار مواقع الإخلاء ونقاط الفرز الطبي كثافة الحجاج في بعض مداخل ومخارج الحرم الشريف، حيث تتمركز أمام أبواب الملك عبدالعزيز، الملك فهد، الصفا والمروة، وبجوار مشروع وقف الملك عبدالعزيز. كما تم نشر عدد كبير من الفرق الإسعافية التي يشرف عليها ضباط متخصصون في طب الطوارئ، لتقديم الخدمات الإسعافية داخل المسجد الحرام، وفي محيطه الخارجي ونقل الحالات الحرجة إلى نقاط الفرز الطبي ليتم إرسالها إلى أقرب مستشفى. أما بخصوص التلوث فلفت إلى استمرار عمل فرق المسح الوقائي على مدار الساعة لرصد وإزالة أي مصادر للتلوث في شبكة الأنفاق والمنطقة المحيطة بالحرم الشريف، ومتابعة معدلات الغازات والعوادم الناتجة عن حركة السيارات، وضمان بقائها في الحدود الآمنة، بالإضافة إلى متابعة جميع الطرق المؤدية إلى العاصمة المقدسة والمدينة المنورة. مضيفا أن خطة تدابير الدفاع المدني والتي تحققت أهدافها في الحفاظ على سلامة الحجاج وتعزيز الإجراءات الوقائية حتى اللحظات الأخيرة من أعمال الحج، ثم عمل مسح شامل لمخيمات الحجيج في مشعر منى للتأكد من خلوها من أي مصادر للخطر.