- كان هناك العديد ممن يتحدث عن احتمالية تكرار الاتحاد لسيناريو عام 2009 عندما خسر نهائي القارة بعد خسارته هذا الموسم في الدور النصف النهائي، وربما البعض كان يتمنى ذلك وآخرون يؤكدون عليه، وكان هناك آخرون سعدوا كثيرا بانتصار الاتحاد بالثمانية على القادسية ليقولوا لنا إن الاتحاد لا يزال بخير وإن غياب فلان وعلان لا يعني شيئا بالنسبة إليهم، وأقول إن هذا الانتصار الكبير الذي حققه الاتحاد ليس دليل عافية كاملة، والذي كان من المفترض أن يكون بتسعة أهداف لولا راية لاندري كيف قررت التسلل، وأؤكد أن الاتحاد الذي يترنح منذ أربعة مواسم وحتى الآن ليس هو اتحاد الثلاثية والرباعية والقارية، وفوزه بوجود نور أو غيابه بهذه النتيجة لا يعني عدم حاجته للتغيير، فهو الفريق السعودي الوحيد الصامد أمام التغيير والمتخوف من المضي قدما في هذه الخطوة، ولعل تجاربه في تصعيد بعض اللاعبين العاديين جعلته يتردد في تكرارها. - عندما نقول إن الاتحاد آيل للسقوط، فنحن نحذر خشية من خروج فريق له وزنه مثل الاتحاد من المنافسة ليتخبط في مرحلة التغيير كما هو حاصل مع النصر الآن، وهذه تحذيرات مبكرة تقول إن هذا الفريق خلال السنتين المقبلتين سيكون مقبلا على هزة فنية في حال استمرار التحفظ على العناصر الحالية، فالوضع المادي لم يعد كما كان في السابق، والتركيز يجب أن يتجه نحو تدعيم مكامن الضعف في الفريق الأول عبر الفئات السنية لتفادي العجز المادي، فمسيرته الحالية مشابهة بشكل كبير لمسيرة النصر بعد عام 2000، فهو يمضي بهيبته وليس بحقيقته. - على الاتحاديين الذين انتشوا بثمانية القادسية ويزعمون أنها دليل تجاوز النكسة، أن يتذكروا أن مانشستر يونايتد الذي يعتبر زعيم إنجلترا حاليا دك شباك الأرسنال بثمانية وسقط أمام مانشستر سيتي بالستة، فهذا ما حصل مع فريق أوروبي كبير لا يزال ينافس وله حضوره. - الوقت الآن في مصلحة الاتحاديين لتحديد الطريقة، وعليهم ألا يثقوا كثيرا في كلام إعلام ظاهره اتحادي وواقعه دفاع عن لاعب ورئيس سابق.