خالف المواطنون ما سعى له بعض المختصين في تأجيل شراء الأضحية إلى ما بعد اليوم الثاني من العيد، لما فيه من سد لذريعة جشع التجار الذين يرفعون أسعار الأضاحي، حيث أكد مواطنون ل «شمس»: «لن نخالف السنة فيما يخص ذبح الأضاحي في اليوم الأول، ونسعى لشراء الأضحية مبكرا». وكان المختصون قد أكدوا في وقت سابق أن من يريد أن يضحي أن يؤجل الشراء إلى يوم 12، حيث ستشهد الأسعار انخفاضا بنحو 30 % والسبب يعود إلى أن الأغنام ما بعد العيد ستكون عبئا على المربي لأن هناك مدة شهر لن يكون هناك طلب على اللحوم الحمراء وبالتالي عليه التخلص منها. وأكد علي المالكي خلال جولة «شمس» في سوق الغنم قبل يوم دخول يوم العيد أنه لن يخالف السنة النبوية فيما يخص تأجيل الذبح إلى ما بعد يوم العيد، حيث جشع التجار هذا عائد عليهم، حيث كانوا ينتظرون تدخل الجهات المختصة فيما يخص رفع قيمة الأضاحي، مشددا على أن هناك توافدا كبيرا ممن يريدون شراء الأضاحي قبل يوم العيد والذبح تطبيقا للسنة. وأشار المالكي إلى أنه بادر بشراء ثلاث أضاح بصحبة أبيه وأخيه، حيث بلغ قيمة الأضحية ما بين 1200 ريال و1500 ريال للنجدي بحجمه المتوسط، فيما وصل سعر النجدي للحجم الكبير إلى 1700 ريال، مشيرا إلى أنه دفع نحو4500 ريال في الأضاحي الثلاث. فيما قال حسن عسيري «حضرت لشراء أكثر من خمس أضاح للعائلة كاملة، حيث كنت أطلع على بعض المواقع الإلكترونية وفيما يخص تأجيل الأضاحي إلى يوم 12، رفض الوالد وبعض كبار العائلة عدم الاستماع لمثل هذه الأحاديث مؤكدين أنه يجب اتباع السنة في الذبح في أول أيام عيد الأضحى المبارك». وتابع عسيري «تجرعت مرارة الدفع في سعر الأضاحي، حيث العام الماضي لم أدفع سوى ستة آلاف ريال في خمس أضاح بما يوازي 1200 ريال للأضحية هذا العام، ما كنت اشتريه بهذا المبلغ وصل إلى 1600 ريال، وما زالت تشهد ازديادا في سعرها، دون تدخل من وزارة التجارة التي يجب أن يكون لها تواجد». وأضاف أن بعض الباعة يؤكد أن أسعار الأضاحي سوف ترتفع إلى أعلى من ذلك خلال يوم العيد. وكان المدير العام ل«الوطنية الزراعية» المهندس إبراهيم أبو عباة أكد أن موسم الأضاحي سيشهد ارتفاعا في الأسعار، حيث قال «متوسط السعر 1600 للنجدي والنعيمي، وهناك توقعات كبيرة بتوجه أعداد من المضحين إلى شراء السواكني الذي تتراوح أسعاره من 700 ريال إلى 1000 ريال»