تنطلق الجولة ال11 من منافسات الدوري الإنجليزي اليوم على وقع احتفال الإسكتلندي أليكس فيرجسون بمرور 25 عاما على تسلمه منصب المدرب في مانشستر يونايتد. ويأمل فيرجسون أن يحتفل بمرور ربع قرن من الزمن على توليه تدريب مانشستر بحصول الأخير على النقاط الثلاثة من مباراته مع سندرلاند الذي يشرف عليه لاعب «الشياطين الحمر» السابق ستيف بروس الذي يمر بدوره بفترة حرجة بعد أن حقق فريقه فوزا واحدا في مبارياته الخمسة الأخيرة في الدوري. لكن فيرجسون واثق من قدرة «رجله السابق» في تخطي هذه المرحلة الصعبة، قائلا «بالنسبة إلى ستيفي، إنه تحت الضغط بعض الشيء لكن أن تخسر مباراتين على التوالي أصبح في هذه الأيام كاف لوضعك تحت الضغط. لكنه سيكون على ما يرام». ويدخل مانشستر إلى المباراة بمعنويات جيدة بعدما أصبح في صدارة مجموعته في مسابقة دوري أبطال أوروبا بفوزه على أوتيلول جالاتي الروماني 2-0 الأربعاء الماضي في مباراة لعب خلالها واين روني في خط الوسط عوضا عن الهجوم، وهو أمر خارج عن المألوف بالنسبة إلى الأخير لكنه قدم أداء مميزا لفت جميع الفنيين والمحللين. ويعود إلى صفوف يونايتد قائد دفاعه الصربي نيمانيا فيديتش الذي غاب عن مباراة جالاتي الأخيرة بسبب الإيقاف. وقال بروس الذي كان من أعمدة دفاع فيرجسون عندما أحرز الأخير لقبه الأول عام 1993 «برأيي إنه أفضل مدرب في تاريخ الدوري. صحيح أنه يمكن مقارنته مع بيل شانكلي وبراين كلاف، لكن انظروا إلى ما حققه حتى الآن. ما يقوم به الآن أمر لا يصدق بعد 25 عاما». وسينتظر مانشستر سيتي المتصدر نهاية مباراة جاره اللدود يونايتد ليحل ضيفا على كوينز بارك رينجرز الصاعد وصاحب المركز 12. ويتصدر سيتي الترتيب مع 28 نقطة من أصل 30 ممكنة، بفارق خمس نقاط عن يونايتد، وهو يمر بفترة أكثر من رائعة توجها منذ جولتين بفوزه الساحق على أرض يونايتد 6-1 والتي وصفها فيرجسون بأنها «الأسوأ في مسيرته». وتحدى مدرب سيتي الإيطالي روبرتو مانشيني لاعبيه للاستمرار على هذا النهج التصاعدي، والذي تأكد خلال مباراة فياريال الإسباني «3-0» في دوري الأبطال حيث سجل العاجي يحيى توريه هدفين. وعلى رغم تحقيق كوينز بارك رينجرز فوزا صاعقا على تشلسي 1-0 منذ أسبوعين في دربي لندن، إلا أن رجال المدرب نيل وارنوك سيواجهون عملاقا مفترسا التهم معظم من واجههم هذا الموسم في الدوري الإنجليزي، وقال مانشيني: «نريد الاستمرار بتقديم اللعب الجميل إذا تمكنا من ذلك، لكننا ندرك صعوبة كل مباراة. نلعب مباراة واحدة كل 60 ساعة، لذا سنضطر لتغيير بعض اللاعبين». ويأمل تشلسي الرابع وضع مشكلاته وراء ظهره عندما يحل على بلاكبيرن روفرز ال18 والذي فاز مرة واحدة هذا الموسم. وتعرضت آمال «البلوز» في المنافسة على الصدارة لضربة كبيرة، بعد خسارتين أمام كوينز بارك رينجرز وأرسنال «3-5» على أرضه في الجولة الماضية، ثم عانى مدرب الفريق البرتغالي فيلاس بواس أمام جنك البلجيكي «1-1» في دوري الأبطال. وتتجه الأنظار صوب المباراة الافتتاحية في المرحلة، والتي يستقبل فيها نيوكاسل ضيفه إيفرتون على ملعب «سانت جايمس بارك»، عندما يحاول الأول «22 نقطة» انتزاع المركز الثاني مؤقتا من يونايتد. ويأمل فريق المدرب ألن باردو المحافظة على سجله خاليا من أي هزيمة «ستة انتصارات وأربعة تعادلات» «سنواجه إيفرتون الذي يملك فريقا كبيرا ومدربا بين الأبرز في العالم «ديفيد مويس». لا ننظر إلى الصورة العريضة، إنما نركز فقط على مباراتنا المقبلة». ويبحث أرسنال السابع عن تحقيق فوزه الرابع على التوالي، عندما يستقبل وست بروميتش ال13 على ملعب «الإمارات» في ظل تألق متصدر ترتيب الهدافين الهولندي روبن فان برسي صاحب «هاتريك» في مرمى تشلسي، والذي لم يتم اختياره ضمن لائحة اللاعبين ال23 المرشحين لجائزة أفضل لاعب في العالم للعام الجاري، في حين يستقبل ليفربول السادس على ملعبه «انفيلد رود» سوانسي العاشر .