يبدأ منتخب المملكة الأول لكرة القدم اليوم استعداداته لمواجهتي تايلاند وعمان في 11 و15 من نوفمبر الجاري ضمن التصفيات الأولية لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل بعد أن انتهت المباريات التي خاضها الأخضر مع المنتخبين ذهابا على أرضهما بنتيجة سلبية مكنته من الحصول على المركز الثالث بنقطتين خلف أستراليا «9 نقاط» وتايلاند «4 نقاط» وأمام المنتخب العماني متذيل المجموعة برصيد نقطة واحدة. وبالرغم من عدم انتصار الأخضر أمام منافسيه خلال جولة الذهاب، إلا أن نتيجتي التعادل السلبي التي حققهما المنتخب السعودي أبقت أمل عبور هذه المرحلة لما يليها حيا شريطة انتصاره في المباراتين اللتين سيخوضهما أمام الفريقين على أرض ملعب الملك فهد الدولي في الرياض وأن تتعثر تايلاند بالتعادل أو الخسارة في إحدى مباراتيها أمام عمان خارج أرضها أو أستراليا في بانكوك ليضمن المنتخب السعودي تأهله خلف أستراليا التي حسمت موقفها مبكرا بعدما جمعت العلامة الكاملة من الدور الأول. ونظرا إلى رفض فرانك ريكارد منح لاعبي المنتخب إجازة تمتد بين يومين وأربعة أيام حسب اللوائح الداخلية للأندية سيتم الاكتفاء بمنح اللاعبين الدوليين إجازة لمدة يوم وحيد تبدأ من مساء يوم السب 5 نوفمبر، على أن يعود اللاعبون للمعسكر يوم الاثنين الذي يليه. ويبرر ريكارد رفضه لمدة الإجازة السابقة بحجة تأثيرها على جاهزية اللاعبين وتأثيرها على لياقتهم. واستهل المنتخب الوطني التصفيات بلقاء هونج كونج الذي اكتسح منتخبها بثلاثية نظيفة على أرض ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام ذهابا، وبنتيجة كبيرة قوامها خمسة أهداف مقابل لا شيء على أرض هونج كونج إيابا، لينتقل بعدها إلى المرحلة الثالثة التي استهلها بملاقاة عمان في مسقط في الظهور الأول للهولندي فرانك ريكارد بعد تعاقد اتحاد القدم معه شهر يوليو الماضي. وعلى عكس ردود الفعل الإيجابية التي سادت الشارع السعودي بعد مباراة عمان، انقلب الحال إلى النقيض بعد الهزيمة في الدمام من المنتخب الأسترالي «3-1» حيث شن العديد من النقاد والمتابعين هجوما شديدا على اللاعبين والجهاز الفني وفرانك ريكارد بالتحديد، إلا أن تلك الانتقادات تلاشت بشكل كبير عقب تقديم المنتخب أداء جيدا أمام المنتخب التايلاندي على أرض الأخير، وكانت الفرص السعودية على المرمى التايلاندي هي الأكثر ونسبة السيطرة على الكرة كانت تميل للمنتخب السعودي أغلب فترات المباراة ، مما دعا الصحف التايلاندية لمهاجمة منتخبها والمدرب الألماني وينفرد شايفر نتيجة الظهور الضعيف لتايلاند على أرضها وإفلاتها من الهزيمة. ومن المؤكد أن المنتخب السعودي سيدخل اللقاءين المصيريين وسط زحف جماهيري كبير لمساندة الأخضر في مهمته والاستفادة بشكل مثالي من ميزة اللعب على الأرض ووسط الجمهور. كما أن بوابات الدخول ستفتح مجانا للجماهير السعودية التي تعلم أن وقفتها مع فريقها الوطني سيكون لها تأثير إيجابي على لاعبي المنتخب السعودي كما حدث في مناسبات سابقة. واستدعى ريكارد 26 لاعبا استعدادا للمباراتين المصيريتين، حيث دخل القائمة الخضراء للمرة الأولى كل من أحمد الكسار حارس الرائد الشاب، ولاعب الشباب عبدالله الأسطاء. وشهدت القائمة عودة نواف العابد وإبراهيم غالب بعد أن غاب الأول عن لقاء تايلاند بسبب الإصابة والآخر بالاستبعاد من القائمة المستدعاة لمباراة تايلاند الماضية. ومن المتوقع أن تنعكس الحالة الفنية والمعنوية المرتفعة لياسر القحطاني مع العين على هجوم المنتخب السعودي بشكل إيجابي، كما أن المستوى الجيد الذي يقدمه حاليا كل من ناصر الشمراني مع الشباب، ويوسف السالم مع فريقه الاتفاق يبعث نوعا من الطمأنينة في نفوس الجماهير والمتابعين السعوديين بتسجيل خط هجوم المنتخب للأهداف على عكس ما حصل في جولة الذهاب التي لم يسجل المنتخب خلالها سوى هدف وحيد في شباك أستراليا عن طريق ناصر الشمراني. وتبدو مباراة تايلاند القادمة في هذا التوقيت بالذات، باعثة على التفاؤل بالنسبة إلى أنصار المنتخب السعودي، الذين يعودون بالذاكرة إلى عشرة أعوام ماضية عندما كان المنتخب السعودي في وضعية حرجة في التصفيات النهائية لكأس العالم 2002 بعد تعادل مع البحرين في الرياض «1-1» وهزيمة من المنتخب الإيراني في طهران «0-2» ولكن المنتخب ومن خلال مباراة تايلاند التي أقيمت في بانكوك شهر سبتمبر 2001 استطاع العودة إلى طريق الانتصارات بعد الفوز على تايلاند «3-1»، ومن خلال الانتصار إيابا على تايلاند في الرياض «4-1» استطاع الأخضر السعودي حجز تذكرة التأهل مباشرة إلى المونديال الآسيوي الأول 2002 بعد هزيمة المنافس الإيراني أمام البحرين في المنامة «3-1» .