بدأت مغنية البوب الأمريكية بريتنى سبيرز، أمس الأول، جولة جديدة في إنجلترا تستمر حتى الأحد المقبل في محاولة منها لاسترداد موقعها وسط المشاهير والعودة إلى الساحة الغنائية مجددا، بعد أن تخلصت من التراكمات السلبية والمعاناة التي عاشتها طوال أعوام مضت على الصعيدين الفني والعائلي. ولكنها عاشت حالة قلق بسبب عدم نفاد تذاكر الحفل الأول. وعندما صعدت على خشبة مسرح «أو 2» بالعاصمة لندن، فوجئت بأن عدد الحضور لم يتجاوز ال20 ألفا على غير العادة؛ ما يعني أن الإقبال قليل جدا. وكانت هناك مساحات كبيرة خالية من الجمهور. وبدت بريتني وكأنها اكتسبت الوزن الذي كانت خسرته، حين ظهرت بجسد ممتلئ وبطن منتفخ. واندهش معجبو سبيرز وأصابتهم حالة من الذهول حين علموا أنها طلبت خلف الكواليس، قبل انطلاق الحفل، طعاما دسما، بالإضافة إلى صورة للأميرة الراحلة ديانا زوجة ولي العهد الأمير تشارلز، وفقا لما نشرته صحيفة «الديلي ميل» البريطانية. وذكر مصدر قريب منها أن «الأميرة تمثل مصدر إلهام لها». ويبدو أن النجمة الأمريكية ما تزال موعودة بالمتاعب قبل انطلاق حفلها بمدينة بيرمنجهام. وجعلت مؤشرات بيع التذاكر المنظمين يتوقعون أن جمهور المطربة الشابة لن يستطيع ملء سوى نصف مساحة مسرح «إل جي أرينا» الذي يتسع ل16 ألف متفرج. ولمواجهة هذا العجز في المبيعات قرر بعض المروجين بيع التذاكر بنحو نصف ثمنها، فوصل سعر التذكرة إلى 30 جنيها إسترلينيا بدلا من السعر الرسمي وهو 55 إسترلينيا، ويعتبر الحفل هو الأول لبريتني في وسط إنجلترا منذ عام 2004 وخلال مسيرة سبيرز الغنائية القصيرة، باعت المغنية 83 ألف أسطوانة حول العالم، فيما لم يحقق ألبومها «بلاك أوت» مبيعات جيدة إلا في أمريكا، ربما بسبب تراجع مبيعات ال«سي دي» وأخبارها المنتشرة في الصحف الصفراء. ويذكر أن سبيرز التي رشحت 17 مرة لجوائز «MTV»، ربما ستحصد في الحفل المقبل جائزة واحدة على الأقل، بعد أن رشحت هذا العام لجائزتين، وهي جائزة أفضل فيديو غنائي لمغنية، وأفضل فيديو لموسيقى البوب. وسبق أن تعرضت سبيرز للموقف نفسه عام 2009 حين اضطرت إلى بيع تذاكر حفلاتها بالعاصمة البريطانية لندن بجنيهين إسترلينيين «3.2 دولار» بدلا من 100. ويومها تم تبرير الأمر بأن قرار «أميرة البوب» السابقة جاء في محاولة منها لشغل الأماكن المميزة بالساحة. وقيل إن منظمي الحفل كانوا يخشون من أن يتسبب خلو المقاعد في تشويه صورة النجمة المثيرة للجدل، لذا قرروا اتخاذ القرار الخطير لخفض أسعار التذاكر التي بيعت بأكملها ولكن بخسارة قيمتها 98 جنيها إسترلينيا لكل تذكرة. ويومها ذكرت الصحف البريطانية أن عدم الإقبال على شراء تذاكر الحفلة يدل على عدم تحقيق بريتني نجاحا مبهرا في لندن. وقررت بريتني سبيرز منذ فترة إنشاء «غرفة أوكسجين» بتكلفة 15 ألف جنيه إسترليني. ونقلت صحيفة «الصن» البريطانية عن أحد المصادر قوله «منذ أن قدمت بريتني حفلة فانكوفر التي اضطرت خلالها للنزول من فوق خشبة المسرح بسبب كثافة الدخان، فقد انتابتها حالة من القلق بسبب تنفسها في جو غير صحي». فهل تتمكن النجمة من مواجهة حقيقة تراجع الإقبال على أسطواناتها وحفلاتها بكل شجاعة، وبالتالي تسعى بقوة لاستعادة بريقها الذي خفت لأعوام، ولا سيما في ظل التحدي الكبير الذي ينتظرها ببروز أسماء لامعة تتفنن في تقديم كل ما هو غريب وجديد في مجال الإبهار الموسيقي وتقنياته المتطورة. كما أن الفارق يتسع بين بريتني وهذه الأسماء يوما بعد يوم، مثل الليدي جاجا التي تحتل القمة اليوم في عالم الموسيقى. وأرقام المشاهدين والمستمعين لأغنيات هؤلاء على موقع «يوتيوب» تثبت الأمر الواقع .