كشفت زوجة صاحب أشهر قضية احتيال في تاريخ أمريكا، قيمتها نحو 50 مليار دولار، إنها وزوجها حاولا الانتحار، لكنهما فشلا. وقالت روث مادوف زوجة المصرفي بيرنارد مادوف، في مقابلة مع شبكة سي إن إن الأمريكية، أمس الأول، إنها تناولت وزوجها جرعة زائدة من مزيج الحبوب بما في ذلك أقراص النوم. وأضافت «لا أعرف فكرة من كانت، لكننا قررنا قتل أنفسنا؛ لأن ما حدث كان رهيبا جدا.. كنا نتلقى مكالمات هاتفية ورسائل كراهية تفوق التصور». ومضت تقول «تناولت ما كان عندنا من أقراص، وتناول هو أكثر مني.. أخذنا الحبوب واستيقظنا في اليوم التالي.. كان قرارا متسرعا.. وأنا سعيدة؛ لأننا استيقظنا بعده». ومادوف هو مصرفي أمريكي أتهم بعملية احتيال ضخمة، وقد كان رئيسا لمحفظة برنارد مادوف الاستثمارية التي أنشئت عام 1960. وجرت عملية الاحتيال على مدى عقود من الزمن وتعتبر أكبر عملية نصب استثمارية تمت على يد شخص واحد في التاريخ. وقد أعلنت بنوك إسبانية وسويسرية وفرنسية وإيطالية وبنوك من دول أخرى ضياع أكثر من مليار دولار بسبب مادوف. وفي يونيو من عام 2009، قضت محكمة أمريكية، بحبس مادوف 150 عاما بعد إدانته ب11 تهمة وجهت إليه، ليقضي بقية عمره في السجن.