قرر رئيس نادي الاتحاد اللواء محمد بن داخل اتخاذ خطوة جريئة، من خلال مواجهة الجماهير الغاضبة على خروج الفريق الأول لكرة القدم من منافسات دوري أبطال آسيا عقب خسارته ذهابا وإيابا من جيونبك الكوري الجنوبي، وذلك في قاعة الاجتماعات الكبرى بالنادي الاثنين المقبل. ويهدف ابن داخل من خلال الاجتماع المفتوح إلى تهدئة الجماهير عبر إعطائهم مزيدا من الأهمية، حيث ينوي الأخذ بوجهة نظرهم والإجابة عن كامل استفساراتهم المتعلقة بالمرحلة المستقبلية للنادي. وبعيدا عن اجتماع ابن داخل، ترددت أنباء أمس عن نية بعض اللاعبين الدوليين إعلان اعتزالهم الكرة بشكل نهائي مع انقضاء الموسم الجاري، حيث سيتقدمون بخطابات لإدارة النادي بصفة رسمية خلال الأيام القليلة المقبلة. وكانت أول ردود الفعل الإدارية عقب ضياع حلم التتويج باللقب الآسيوي، إقالة المدرب البلجيكي ديمتري في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، دون أن يتم الإعلان عن الخبر. وأكدت مصادر مقربة من البيت الاتحادي، أن ابن داخل سيكشف خلال الاجتماع المنتظر مع الجماهير عن إقالة ديمتري بصفة رسمية, وأضافت المصادر أن أسباب التأخر في إعلان إقالة ديمتري يأتي لرغبة الإدارة في إعلان كامل الخطوات التي قررت اتخاذها لتصحيح الأوضاع داخل الفريق دفعة واحدة. وفي نفس السياق أشارت ذات المصادر أن إدارة الاتحاد تفاضل في الوقت الراهن بين اسمين الأول أوروبي والثاني برازيلي لخلافة ديمتري، الذي فشل في تحقيق المهمة الرئيسة التي جاء من أجلها على الرغم من نجاحه في تحقيق بعض الانتصارات اللافتة أهمها ضد الهلال في ثمن نهائي المسابقة الآسيوية. وستشمل خطوات الاتحاد التصحيحية اللاعبين الأجانب، حيث شرعت الإدارة في دراسة ملفات عدد من اللاعبين ليحلوا بدلا من الجزائري عبدالملك زيايه بالإضافة إلى الكويتي فهد العنزي اللذين أكدت مصادر الاستغناء عنهم خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل، فيما ستكون الإعارة مصير بعض الأسماء المحلية التي لم تثبت نفسها حتى الآن مثل الحارس مصطفى ملائكة والمدافع محمد سالم ولاعب الوسط مناف أبوشقير. وكانت بعثة الفريق قد وصلت إلى جدة عصر أمس وقرر الجهاز الإداري منح اللاعبين راحة عن تدريبات اليوم على أن يعاودوا التمارين غدا استعدادا لملاقاة القادسية الأربعاء المقبل في الخبر ضمن لقاءات الجولة الثامنة من منافسات دوري زين السعودي لكرة القدم. من جانب آخر، قدم المهاجم نايف هزازي اعتذاره للجماهير السعودية عامة والاتحادية على وجه الخصوص بعد خسارة الفريق أمام جيونبك مستغربا قرار حكم المباراة اللبناني أندريه حداد عندما قام بإشهار البطاقة الحمراء له على الرغم من أنه هو من تعرض للضرب «تحدثت مع اللاعب وقلت له إننا في كرة قدم وليس لعبة مصارعة إلا أنه بادرني بالضرب ووقع أرضا, ما دفعني لأذهب إلى حكم المباراة وأطالبه بمعاقبة اللاعب لأفاجأ بمنحه بطاقة حمراء لي وصفراء للاعب الكوري وهذا قرار مجحف وقاس, وحقيقة أستغرب إسناد مثل هذه المباريات المصيرية لهذا الحكم بل إن مثل هذه المنافسات لا يجب أن يكون فيها حكم لبناني». وعن حادثة اشتباكه مع قائد الفريق محمد نور قال هزازي عبر لقاء تلفزيوني «الخسارة فتحت أمام الناس باب خلق خلافات بين اللاعبين ولكن الحقيقة هي أن محمد نور حاول إبعادي عن الحكم إلا أنني قمت بدفعه في تصرف غير مقصود وبلا شعور.. محمد نور قائد للفريق وهو من أقرب اللاعبين إلي شخصيا ومن المستحيل أن أرفع صوتي عليه أو أقوم بضربه». ورد هزازي على من يحمله أسباب خروج الاتحاد من المنافسات بعدما ذكر «في مباراة الذهاب سجلت هدفين أفرحت بهما الجماهير الاتحادية وفي مباراة الإياب عندما تلقيت بطاقة حمراء أصبحت سبب الخسارة عند البعض, ولكن الجماهير الواعية لا تفكر بذلك بل حتى زملائي اللاعبين رفضوا مبادرتي بالاعتذار كونهم لا يرونني مخطئا أو متعمدا الخطأ إن وجد, بل كنت عازما على تقديم مباراة تفوق ما قدمته في لقاء الذهاب إلا أن البطاقة الحمراء حدت من ذلك» .