قام الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل بتعزية اللواء رئيس مجلس إدارة نادي الاتحاد محمد بن داخل الجهني لوفاة والدته رحمها الله. وأعرب ابن داخل عن عميق شكره وتقديره للمشاعر التي أبداها الأمير نواف بن فيصل تجاهه وتجاه عائلته ومواساتهم بهذا المصاب الأليم. من جهة أخرى، اختلفت ردة الفعل لدى منسوبي نادي الاتحاد عقب خسارة الفريق الأول لكرة القدم في مباراته أمام جيونبك الكوري الجنوبي بثلاثة أهداف لهدفين في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال آسيا، أمس الأول، حيث أكد البعض أن إمكانية العودة بالنتيجة وقطع تذكرة التأهل إلى المباراة النهائية ممكنة، فيما أكد البعض الآخر أن العودة من الأراضي الكورية بفوز بفارق هدفين صعب جدا. وعلى صعيد إدارة النادي أشار محمد بن داخل إلى أن الهدف المبكر الذي تلقاه الفريق ساهم في لخبطة أوراق الفريق علاوة على بعض الأخطاء الفنية التي كانت واضحة، مشيرا إلى أن لدى الاتحاد فرصة للتأهل من خلال مباراة الإياب وسيعملون على ذلك. كما أكد عضو مجلس الإدارة طارق الشامخ أن فريقه اختار الطريق الأصعب للتأهل لنهائي دوري أبطال آسيا بعدما خسر على أرضه في ذهاب دور الأربعة أمام تشمبوك الكوري. وأوضح الشامخ أن الاتحاد خسر لأن مستواه كان سيئا وليس لأن الفريق الكوري الأفضل، مؤكدا ثقته على أن الاتحاد سيتأهل من كوريا وسيصل للمباراة النهائية. أما على الصعيد الفني، فقدم المدرب البلجيكي ديمتري اعتذاره للجمهور الاتحادي، وشدد على أن تركيزهم كان منصبا على عدم تلقي أي أهداف، بيد أن تسجيل الفريق الكوري مبكرا أربك لاعبيه رغم عودتهم بالنتيجة بتسجيل هدفين. وأوضح ديمتري أن التغيير الإجباري الذي أجراه بإخراج عبدالملك زياي المصاب والزج بورقة فهد العنزي كان له دور كبير في الخسارة «لقد كنا مجبرين على تغيير طريقتنا، واللاعبون لم يقدموا مستوياتهم المعروفة». وحمل ديمتري نفسه مسؤولية الخسارة، مشيرا إلى أنه لم يفقد الأمل في التأهل للمباراة النهائية خاصة أن الفريق لديه مباراة مقبلة في الإياب. وفيما يخص اللاعبين فقد اعترف أسامة المولد بأن فريقه كان سيئا من خلال المباراة ولم يقدم اللاعبون مستواهم الحقيقي وأنهم يعتذرون لجماهيرهم الكبيرة التي حضرت اللقاء ولم تسعد بالفوز واعدا إياهم بالانتصار في اللقاء المقبل في كوريا، كما وافقه الرأي زميله فهد العنزي الذي قدم أيضا اعتذاره لجمهور الاتحاد على النتيجة التي انتهت عليها المباراة وأكد أن المباراة المقبلة ستكون صعبة ولكن التأهل لن يكون مستحيلا. وانضم المهاجم نايف هزازي إلى القائمة المعتذرين، واصفا الخسارة بالمفاجئة، وذكر أن ثقته بالعودة من خلال الإياب كبيرة، وأنه مثلما استطاع الفريق الكوري الفوز في جدة سيكون للاتحاد كلمة في كوريا. أما الجمهور الاتحادي فقد انقسم بين متفائلين بعودة الفريق من خلال لقاء الإياب ومتشائمين أنهوا آمال فريقهم في مشواره الآسيوي وتسلح المتفائلون بتاريخ الفريق آسيويا من خلال مواقف مشابهة أشهرها ما حدث في نهائي 2005. وكان للمحللين الفنيين آراؤهم أيضا من خلال الاستديوهات التحليلية وحمل غالبيتهم مدرب فريق الاتحاد ديمتري أسباب الخسارة في المباراة؛ لعدم اختياره الطريقة الفنية الأمثل للمواجهة وأن الأمل في التأهل ما زال موجودا من خلال لقاء الإياب وذهب محللون آخرون لتحميل لاعبي الفريق جزاء من مسؤولية الخسارة كونهم لم يقدموا مستوياتهم المعروفة. وكان لمحلل قنوات أبوظبي خالد الشنيف رأي في خسارة الفريق الاتحادي حيث أرجعها لعدم تركيز اللاعبين وعدم توفيق ديمتري في اختيار طريقة اللعب المناسبة وعدم احترام المنافس ما منح الفريق الكوري السيطرة على مجريات المباراة وأن النتيجة وضعت الاتحاد في موقع صعب. من جهة أخرى، ألغى ديمتري مدرب فريق الاتحاد لكرة القدم الحصة التدريبية المقررة أمس، وسيكتفي الفريق بحصة تدريبية واحدة في جدة قبل المغادرة في ساعة متأخرة من مساء اليوم لكوريا عبر طائرة خاصة. وسيرأس البعثة نائب رئيس النادي أيمن نصيف بدلا من محمد بن داخل الذي ألغى سفره بسبب وفاة والدته. هذا، وتحدد التقارير الطبية إمكانية مغادرة ومشاركة زيايه في المباراة المقبلة بعد تعرضه لإصابة في مباراة جيونبك، فيما تأكد غياب اللاعب مشعل السعيد عن اللقاء المقبل بعد أن تحصل على إنذار في مباراة الذهاب وهو الإنذار الثاني له، فيما يجد خمسة لاعبين آخرين أنفسهم مهددين بالإيقاف في حال وصول الفريق للنهائي وفي حال تعرضهم لإنذارات في اللقاء المقبل وهم المولد والمنتشري وهزازي وكريري والنمري