الامم المتحدة , سبتمبر (آي بي إس) - أعلنت الأممالمتحدة أن عدد سكان العالم سيبلغ 7 مليارات نسمة في الشهر المقبل، مشددة علي حتمية رفع مستوى الوعي بشأن الحاجة للتعاون الدولي من أجل حل قضايا التنمية في هذا الكوكب المكتظ بالسكان. وصرح باباتوندي أوسواتايمهين، المدير التنفيذي لصندوق الأممالمتحدة للسكان، لوكالة انتر بريس سيرفس أنه بمعدل النمو الحالي، يقدر أن يبلغ عدد سكان العالم تسعة مليارات نسمة بحلول عام 2050، و10 مليارات بحلول عام 2100. وأضاف ان عدد الشبان يبلغ 1.8 مليارا، يعيش90 في المئة منهم في البلدان النامية، وأنهم يمثلون "وجه المرحلة المقبلة من التنمية". ونبه إلي أن أزمات الغذاء والماء، والهجرة، والأراضي، والنزاعات هي فقط بعض القضايا التي يجب التعامل معها باعتبار أن تعداد سكان الأرض لا يزال يتنامي. وشدد علي حتمية معالجة القضايا المتعلقة بالصحة وتنظيم الأسرة والتعليم، ولكن مع مراعاة أنه لا يوجد حل موحد يناسب الجميع. ودعا إلي تحليل ظروف كل بلد علي حدة وتحديد الخطوات التي تساهم أكثر في تنميته. هذا ولقد إجتمعت الاممالمتحدة مع منظمات المجتمع المدني لمناقشة عدد من التحديات الحاسمة التي تواجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة الصحة والتعليم، كجزء من مبادرتها المسماة “7 مليار عملا"، وهي حملة التوعية الأممية التي تصبو لأن تكون بمثابة منصة للأفراد والشركات والحكومات وغيرها لتنسيق العمل الجماعي. وعلى الرغم من أن الموارد اللازمة لدعم سبعة مليارات نسمة ليست أكبر كثيرا من تلك اللازمة لتعداد 6.8، أو 6.9 مليار نسمة، فقد دعا صندوق الأممالمتحدة للسكان هذا الحدث بأنه "فرصة نادرة لتجديد الالتزام الدولي من أجل عالم صحي ومستدام". هذا ولقد أجمع المشاركون في إجتماع الأممالمتحدة مع منظمات المجتمع المدني علي أن تمكين النساء والفتيات هو وسوف يكون العنصر الأكثر أهمية في سياق جهود مبادرات التنمية. فمن المعروف أن النساء ينتجن نصف المواد الغذائية في العالم وينجزن66 في المئة من العمل في العالم، ويتقاضين حتى الآن مجرد 10 في المئة من الدخل في العالم، ويملكن فقط واحد في المئة من ممتلكاته، وفقا لوكالة الأممالمتحدة للمرأة. وقال المدير التنفيذي لصندوق الأممالمتحدة للسكان لوكالة انتر بريس سيرفس أن الصندوق بحاجة إلى "خلق الوعي بحقوق الشعوب واحتياجاتها... وخاصة النساء والفتيات" وهن اللائي يعتبرن أكثر فئات السكان ضعفا. ومن جانبه نبه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أثناء الإجتماع مع منظمات المجتمع المدني إلي أن من يولد اليوم، يأتي إلي "عالم من التناقضات"، عالم يضم الفقر المدقع والثراء العظيم ، وعالم تتوفر فيه المواد الغذائية في حين يتضرر فيه الناس جوعا. وبالمثل، حذر كارستن ستاور، الممثل الدائم للدانمرك لدى الأممالمتحدة ، أن التنمية يجب أن تتحقق بطريقة مستدامة، قائلا أن عدد "سبعة مليارات هو أساسا بمثابة جرس إنذار" للتركيز علي أهمية التنمية الاقتصادية المستدامة.(آي بي إس / 2011)