قتل العقيد معمر القذافي الذي حكم ليبيا لمدة 42 عاما بيد من حديد أمس في مسقط رأسه سرت على أيدي مقاتلي المجلس الوطني الليبي الذين سيطروا على المدينة بعد أسابيع من المعارك الضارية. وجاء مقتل القذافي، الذي أعلنه المجلس الوطني الانتقالي رسميا، بعد ثمانية أشهر من انطلاق الانتفاضة ضد نظامه في فبراير الماضي وبعد شهرين من سقوط العاصمة طرابلس بأيدي الثوار وتواريه عن الأنظار منذ ذلك الوقت. وقال الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي عبدالحفيظ غوقة في مؤتمر صحافي في بنغازي «نعلن للعالم أن القذافي قتل على أيدي الثوار»، معتبرا أنها «لحظة تاريخية ونهاية الديكتاتورية والطغيان»، مضيفا أن ذلك «سيضع حدا لحمام الدم واستشهاد شبابنا». وأمام انتفاضة غير مسبوقة ضد نظامه المتسلط منذ 42 عاما اختار القذافي «69 عاما» الفرار منذ سقوط طرابلس في أغسطس بعد إعلانه أنه يريد «الاستشهاد» في ليبيا. وتم اعتقال أو قتل عدد من أقاربه من بينهم ابنه في منطقة سرت التي سقطت اليوم بالكامل بين يدي قوات المجلس الوطني الانتقالي بعد معارك دامية لأكثر من شهر، بحسب قادتهم، الذين أكدوا أيضا مقتل نجلي القذافي سيف الإسلام والمعتصم. وقال غوقة إن نبأ مقتل القذافي البالغ من العمر 69 عاما «أكده قادتنا على الأرض في سرت وهؤلاء أسروا القذافي عندما جرح في القتال في سرت» قبل أن يفارق الحياة. كما أكد أن «الإعلان الرسمي لتحرير البلاد سيتم قريبا جدا. سيتم عندما تصلنا تأكيدات بالسيطرة على جميع قوات القذافي في سرت». وأضاف غوقة خلال المؤتمر الصحافي في بنغازي «لدينا معلومات عن قافلة قصفها حلف شمال الأطلسي بينما كانت تهرب من سرت وبعض المعلومات تتحدث عن وجود أبناء للقذافي في هذه القافلة ونقوم بالتحقق من ذلك».