اعتبر وكيل وزارة المياه والكهرباء لشؤون الكهرباء الدكتور صالح بن حسين العواجي أن الأبنية الخضراء التي تنتهجها بعض الشركات العقارية في المملكة، داعما لقطاعات عدة مهمة، كالكهرباء والماء، لا سيما أن تلك الأنواع من الأبنية تعتبر أقل استهلاكا للطاقة الكهربائية والمياه في آن واحد، طبقا لدراسات أجريت على هذا الجانب، وأثبتت الأبنية الخضراء بالفعل جدواها من حيث استهلاك هذين المطلبين الأساسيين في الحياة بشكل عام. وقال العواجي إن كود البناء السعودي يتضمن عدة أوجه من النظم، من شأنها أن تكون مساهمة في ترشيد الطاقة الكهربائية والمائية، معرجا في ذات الوقت على بعض الأبنية التي تحويها جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض، والتي تم افتتاحها قبل أشهر، على عدد من المباني المبنية بأسلوب الأبنية الخضراء، وهو الأمر الذي عده خطوة قد تسهم في انتشار هذا النوع من الأبنية التي تعتبر صديقة للبيئة. ونقل وكيل وزارة المياه والكهرباء تأكيدات عن عاملين في قطاع العقار والبناء بتزايد الإقبال على الأبنية الخضراء خلال السنوات المقبلة، لكنه لم ير أن الأمر كاف عند هذا الحد، بل طالب بتوعية بأهمية الاتجاه لتلك الأنواع من البناء الصديق للبيئة. وأكد العواجي سعي وزارة المياه والكهرباء على تتبع كل ما هو جديد قد يفيد في ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والمائية، فيما قدر قيم استهلاك الكهرباء وإنشاء محطات توليد الكهرباء خلال عشر سنوات مقبلة بأكثر من 350 مليار ريال. وطالب بإقامة منتدى الأبنية الخضراء بشكل سنوي، متوقعا أن يسهم تبني إقامة المنتدى بشكل سنوي، مع تسليط الضوء عليه إعلاميا، بزيادة الإقبال على هذا النوع من الأبنية، ويلمس الجميع الفرق فيما يتعلق بتقليل نسبة الاستهلاك الكهربائي والمائي، وهو ما سيعود على الفرد بتوفير ما لم يتوقع توفيره من أموال تدفع أجورا لهاتين السلعتين الأساسيتين.