يعتبر السود الأمريكيون أن حياتهم تحسنت منذ 48 عاما أي في الفترة التي ألقى فيها ناشط الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج خطابه الشهير «لدي حلم» وإن كانوا لا يزالون يعانون من عدم المساواة ويعدون الأكثر فقرا وعرضة للأمراض والأقل تعلما من البيض. وسيشارك السود البالغ عددهم 39 مليون شخص في أمريكا «12.6 % من السكان» بحماسة في الحفل الذي ينظم الأحد في واشنطن ويدشن فيه الرئيس باراك أوباما النصب التذكاري المهدى إلى روح المدافع عن حقوق السود مارتن لوثر كينج بالقرب من مركز «ناشيونال مول» الضخم. وتضم السجون الأمريكية مليون شخص أسود من أصل 2.3 مليون سجين. ودخل شخص أسود من أصل كل ستة السجن في عام 2001. ويمثل السود واللاتينيون 25 % من السكان الأمريكيين و58 % من السجناء. ومع أن نسبة البيض الذين يتعاطون المخدرات أعلى بخمس مرات منها لدى السود إلا أن السود يسجنون أكثر بعشر مرات من البيض لارتكابهم جرائم متعلقة بالمخدرات. أما في مجال الصحة فإن شخصا أسود من أصل اثنين يحمل فيروس الأيدز أو هو مصاب به. كما أن 18 % من السود ما دون ال65 من العمر لا يملكون تأمينا صحيا. ومن الناحية المادية، فإن متوسط الثروة لدى أسرة بيضاء «113 ألف دولار» أكبر ب20 مرة منه لدى أسرة سوداء «5700 دولار» بحسب دراسة نشرها معهد «بو» للأبحاث في يوليو الماضي.