أكد بحث علمي جديد أجراه باحث مصري من جامعة الإسكندرية أخيرا أن ماء زمزم يعد «خير ماء على وجه الأرض» لاحتوائه على أفضل التركيزات للأملاح والعناصر المفيدة لصحة الإنسان. وأثبتت الدراسات العلمية أنه ماء عجيب يختلف عن غيره، فكلما أخذ منه زاد عطاء، وهو نقي طاهر لا يوجد فيه جرثومة واحدة. وأوضح أن ماء زمزم طبقا للأسس الطبية يساعد في شفاء أمراض الكلى والقلب والعيون والصداع النصفي، وأنواع عديدة من الأمراض المزمنة والمستعصية. وذكر الباحث العلمي الدكتور حمدي سيف وكيل كلية الهندسة بجامعة الإسكندرية أن البحث استهدف دراسة مقارنة بين ماء زمزم وبين بعض أنواع مياه الشرب المتداولة «مياه الزجاجات» والمياه الناتجة من وحدة تنقية مياه الشرب بشكل عام. وأثبت أن الفارق بين مياه زمزم وغيرها من مياه مدينة مكة أو أي مكان آخر يحتوي على نسبة أملاح الكالسيوم والمغنسيوم، حيث جاءت نتائج التحاليل التي أجريت في المعامل الأوروبية ومعامل وزارة الزراعة والموارد المائية السعودية متطابقة، ولعل هذا هو السبب في أن مياه زمزم تنعش الحجاج المنهكين. وأشار الباحث إلى أن بئر زمزم يبلغ عمقها 30 مترا على جزئين، الأول مبني عمقه 8.12 متر عن فتحة البئر، والثاني جزء منقور في صخر الجبل وطوله 20.17 متر، ويبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة البئر نحو أربعة أمتار، وعمق العيون التي تغذي البئر عن فتحة البئر 13 مترا ومن العيون إلى قعر البئر 17 مترا. كما أن بئر زمزم تقع على بعد 21 مترا من الكعبة المشرفة، وأفادت الدراسات أن العيون المغذية للبئر تضخ ما بين 11 إلى 43 لترا من الماء في الثانية، ومجمع مياه زمزم في مكة مزود بأجهزة لنقل المياه من البئر إلى خزان خرساني سعته 15 ألف متر مكعب، مرتبط مع خزان علوي يقوم بخدمة نقاط التغذية لتعبئة ونقل الماء بالسيارات إلى أماكن مختلفة خاصة إلى المسجد النبوي الشريف.