تعد المذيعة أوبرا وينفري من أشهر وأهم الشخصيات في تاريخ التليفزيون الأمريكي. وهي مقدمة برامج حوارية وممثلة مسرحية وشخصية عالمية تحظى بالاهتمام على مواقع الإنترنت والصحف والمجلات وفي القنوات التليفزيونية والإذاعية. ولدت أوبرا في 29 يناير عام 1958 بولاية ميسيسبي الأمريكية لأسرة شديدة الفقر. ورغم ذلك قررت أن تستمر في تعليمها رغم الصعوبات التي واجهتها إلى أن أصبحت من أوائل الطلاب الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية الذين يدرسون في جامعة الولاية من خلال منحة تعليمية حصلت عليها، ما سبب لها صعوبات عدة. ونالت درجة البكالوريوس في الفنون المسرحية. وبعد ذلك بدأت حياتها العملية مراسلة لإحدى قنوات الراديو وهي في ال19 من عمرها؛ ثم انتقلت إلى بلتيمور عام 1976 وبدأت تعمل في برنامج حواري تلفزيوني خاص بها لمدة ثمانية أعوام. وبدأت تنال شهرتها عندما حقق برنامجها نسبة مشاهدة مرتفعة قبل أن تبدأ العمل في برنامجها الشهير «أوبرا وينفري شو» عام 1986. وخلال السنة الأولى لعرضه، جمع البرنامج 125 مليون دولار؛ وحصلت أوبرا على 30 مليون دولار منها، ما دعاها إلى شراء البرنامج. وفي عام 2001 استضافت للمرة الأولى نساء مسلمات في برنامجها الثقافي لتصحيح المفاهيم الأمريكية الخاطئة الشائعة عن الإسلام. وتحول برنامجها إلى مؤسسة خيرية تقدم الهبات والهدايا المختلفة لمساعدة المحتاجين. ومن مفاجآت البرنامج العديدة كانت المفاجاة الأكبر عام 2004 عندما قدمت سيارات ل 276 شخصا هم جمهور حلقة بعنوان «سيارة لكل شخص». لم يصدق الجمهور ما يجري له. وردت المذيعة على دهشته بالقول: «يجب أن تشكروا أقرباءكم وأصدقاءكم.. هم الذين رشحوكم لحضور حلقة اليوم لأنكم في أمس الحاجة إلى سيارة ولا تسمح لكم أوضاعكم المالية بشرائها». واستضافت أوبرا شخصيات عالمية من أبرزها أسطورة موسيقى البوب مايكل جاكسون عام 1993 حينما قدمت البرنامج ببث مباشر من داخل مزرعته الشاسعة نيفرلاند التي تمتد على نحو ألف فدان على بعد 200 كلم شمال غربي لوس أنجليس بولاية كالفورنيا. وبلغت مشاهدة هذه الحلقه أكثر من 100 مليون مشاهد حول العالم محققة أعلى نسبة مشاهدة لحلقة في برنامجها؛ ما زاد من شهرتها عالميا. وفي أوائل التسعينات استضافت أيضا شخصيات سياسية اجتماعية بارزة. كما عرف عنها إرادتها القوية فقد خسرت من وزنها 90 رطلا من أصل 150. واحتفظت المذيعة الشهيرة أوبرا بمكانتها صاحبة أعلى دخل في عالم الترفيه وفقا لما ذكره موقع فوربز على الإنترنت. وظلت أوبرا في المركز الأول بدخل بلغ 290 مليون دولار من مايو 2010 إلى نفس الشهر من عام 2011. وتقدر ثروتها بنحو 2.7 مليار دولار. وكان برنامجها الشهير، الذي قدمت آخر حلقاته في مايو الماضي، مصدر دخلها الرئيس نظرا لأن معدلات مشاهدة شبكتها التلفزيونية «أون» ضعيفة منذ تدشينها في يناير «أمام الشبكة طريق طويل قبل أن يبدأ المعلنون في دفع المبالغ التي كانت تتقاضاها وينفري عن برنامجها»، حسب دوروثي بومرانتز من «فوربز» والتي أعدت قائمة صاحبات أعلى دخل في مجال الترفيه، حيث احتلت ليدي جاجا المركز الثاني بصافي دخل قدره 90 مليون دولار. وتحولت أوبرا الآن إلى معلمة مدرسة بعدما قررت تدريس أحد الصفوف في مدرسة الفتيات التي أسستها عام 2007 في جوهانسبيرج بجنوب إفريقيا حسب صحيفة «هيوستن كرونيكل». وستقدم نصائح للتلميذات حول كيفية سير الأمور في الحياة الواقعية. وهي من أكثر عشر نساء فى العالم تأثيرا على البشرية، بل لا تكتمل شهرة أي نجم من نجوم هوليود إلا بعد أن تستضيفه أوبرا