تحدثت حرم الأمير الوليد بن طلال الأميرة أميرة الطويل ضمن مشاركة ل «شمس» على هامش ملتقى سيدات الأعمال السادس عن العديد من الجوانب في دعم المرأة مشيدة بالقرارات الملكية الأخيرة في دعم المرأة بأنها أهم حدث للمرأة لدخولها في جميع المجالات «أرى وجود المرأة بكل المجالات ويجب أن يكون لها تمثيل في كل مكان فلو قلت في مجال سيؤثر على مجال آخر» موضحة أن الخطة «تمكين» الخمسية بأنها دعم للمرأة السعودية في جميع المجالات وليست تمكينا لبعض النساء وستعلن الدراسة في حال انتهائها، منوهة بأن المرأة في مؤسسة الأمير وليد تبدأ بالتدريب والتأهيل في معهد التدريب السعودي ومؤسسة الفيصلية انتهاء بالتوظيف، شارحة التجربة الناجحة بتدريب النساء؛ لإنتاج الأثاث والصناعات اليدوية التي تمثل تراث المملكة، والتي يتم توسيع التسويق لها حاليا، موضحة أن الدين يشجع المرأة للعمل بجميع المجالات مع وجود الضوابط الشرعية؛ محذرة من التشدد بالآراء والعادات معتبرة أنها عقبة حقيقية أمام المرأة هنا وفي المجتمعات الشرقية عامة. ومبينة وجهة نظر الغرب للمرأة السعودية بأنها مهانة ومهمشة «أتوقع أن الإعلام في كل أنحاء العالم لن يزيد التكلفة على نفسه ويدخل في مجالات كبيرة للاكتشاف. بل يكتفي بأخذ الموجود، لكن إذا كنا حريصين على تصحيح الصورة فعلا نحتاج إلى نساء سعوديات يظهرن ويتحدثن للإعلام الغربي، كل واحدة في مجالها وهذا ما سيحسن ويغير صورة المرأة السعودية. عندما أرى أي امرأة خليجية تتحدث للغرب أرى أن ردة فعلهم هي الصدمة والانبهار، وبالتالي ليس لديهم صورة ثابتة أو مانع لتغير الصورة التي لديهم. لكننا مجتمع مغلق». موضحة أن نجاح المرأة في الداخل أصعب من الخارج ولاسيما التسهيلات الموجودة خارجيا «النجاح في الداخل أصعب لكن لذته أكبر؛ لأنك خدمت بلدك وفعّلت نساء بلدك. ونحن في مؤسسة الوليد يمكن أن نتشارك مع مؤسسات خارجية لها خبراتها ونجاحاتها، لكننا نفضل أن نتعاون مع شركة سعودية وهي التي تحقق النجاح؛ لأننا نؤمن ببلدنا وقدراته مهما واجهتنا من الصعوبات». وبينت الطويل أن القرارات الحكومية تسهل الإجراءات من ناحية التراخيص وخصوصا قرار دعم المرأة في الصناعات الدوائية مؤكدة أن كل أسبوع هناك قرار في صالح المرأة للاستثمار والعمل، وأحيانا القرارات تكون صعبة وقد تؤدي إلى بطء سير العمل، ولكن ليس إلى وقفه أو إنهائه «أتوقع أن تثبت المرأة نفسها بالاستثمار وبحسب اطلاعي هناك 70 % من حسابات البنوك تعود للنساء ولها ضخ مال كبير جدا». وتابعت الطويل توصياتها للمرأة في الفترة المقبلة «آمل أن تكون شخصية تمثل أرض الواقع، وكل ما أستطيع قوله إنني أتمنى ألا تهاب المكان الذي هي فيه بطريقة سلبية وأن تتمسك برأيها أيا كانت الضغوطات، وأكيد سيكون الأمر في بدايته صعبا؛ ولذا نحتاج إلى أن تكون المرأة قوية الشخصية وليست ذكية فقط. ولا أريد أن أسمي أو أتوقع شخصية بعينها فهناك نساء في أقسام وزارية يمتلكون شخصيات قوية وأصواتهم مسموعة.