يستعد البرلمان الأسترالي على التصويت على أكثر قوانين مكافحة التبغ في العالم صرامة في الوقت الذي حذرت فيه الحكومة الأسترالية من أن معركة مكافحة التدخين لم تنته بعد ودعت الدول الأخرى إلى أن ترفض طعنا محتملا في منظمة التجارة العالمية بدعم من شركات التبغ الكبرى. وقالت وزيرة الصحة الأسترالية نيكولا روكسون إن حكومة الأقلية لا تستعد فقط لطعن المحكمة على خطتها لفرض بيع السجائر في علب قبيحة ابتداء من عام 2012 لكنها تستعد أيضا لنزاع بشأن الملكية الفكرية في منظمة التجارة العالمية. وقالت روكسون لرويترز في مقابلة «لا يمكن لشركات التبغ نفسها أن ترفع شكوى لمنظمة التجارة العالمية. ينبغي أن تقوم بذلك دولة. ولن أندهش إذا بحثت شركات التبغ عن دولة لتشكو نيابة عنها ونحن نحث الدول على عدم القيام بذلك». والقوانين الجديدة التي من المتوقع أن يوافق عليها البرلمان بسهولة الأسبوع المقبل بدعم من المعارضة المحافظة ونواب حزب الخضر تراقبها عن كثب نيوزيلندا وكندا والاتحاد الأوروبي وبريطانيا حيث يدرسون فرض قيود مماثلة. والقانون جزءان الأول يأمر بأن تباع السجائر فقط في علب خضراء قبيحة والثاني يقيد العلامات التجارية لشركات التبغ. وأثارت الخطة غضب شركات التبغ بما في ذلك شركة فيليب موريس وشركة التبغ البريطانية الأمريكية وشركة إمبريال توباكو الذين هددوا بالطعن في المحكمة العليا. وتقول الدول المصدرة للتبغ نيكاراجوا وكينيا وأوكرانيا أيضا إن التدابير خرق لقواعد التجارة العالمية. ورغم القلق السياسي في الداخل بشأن مطالبات التعويض المحتملة التي قالت شركات التبغ إنها قد تصل إلى مليارات الدولارات فإن روكسون من المدافعين المتحمسين عن القوانين داخل حكومة حزب العمال التي تمثل الأغلبية بفارق مقعد واحد بدعم من حزب الخضر والنواب المستقلين في مجلس النواب.