رصد العلماء للمرة الأولى أشعة جاما ذات طاقات هائلة منبعثة من نجم نباض وهي حقيقة من شأنها أن تقلب نظريات ذات صلة بالفيزياء الفلكية رأسا على عقب بحسب معجل ديزي الألماني الدوراني التزامني «سينكترون» في هامبورج. وأشعة جاما هي أشعة كهرومغناطيسية، تم اكتشافها سنة 1900 على يد العالم الفرنسي فيلارد. وهي نتاج للتفاعلات النووية التي غالبا ما تحدث في الفضاء. وهي تنتشر في الفراغ والهواء، بسرعة تساوي سرعة الضوء، ولها طاقة أعلى، وقدرة أكبر على النفاذ من الأشعة فوق البنفسجية والأشعة السينية وموجاتها قصيرة جدا. ونشر باحثون من أكثر من دولة نتائج رصدهم أمس في مجلة «ساينس» الأمريكية وأشاروا فيها إلى عثورهم على أشعة جاما بطاقة أكثر من 100 مليار إلكترون فولت من نجم نباض السرطان. وللمقارنة فإن الضوء المرئي يمتلك طاقة تبلغ نحو واحد إلكترون فولت.