لجأ عضو سابق في المجلس البلدي لمدينة بريدة، إلى نشر خطاب «وداعي» لأبناء مدينته عبر صفحته الشخصية على الموقع الاجتماعي «فيس بوك»، بعد انتهاء الدورة البلدية السابقة وبدء الدورة الجديدة، بعد انتخاب الأعضاء الجدد الخميس الماضي. واعترف العضو عبدالرحمن محمد الفراج ب«فشله مع زملائه، في تحقيق تطلعات المواطنين اليومية الضرورية، على مدار ستة أعوام قضوها داخل المجلس»، ملقيا باللوم على ضعف الصلاحيات الممنوحة لهم، مؤكدا في الوقت نفسه نجاحهم في تحقيق تطلعات استراتيجية على المدى البعيد. وأكد الفراج في خطابه الإلكتروني الوداعي المنشور تحت عنوان «لله ثم للتاريخ»، أنه تقاضى 288 ألف ريال، كمجموع لمكافآت حكومية شهرية خلال الأعوام الستة. وكتب الفراج في خطابه «في 11/11/1432ه نودع المجلس البلدي لأمانة منطقة القصيم في بريدة ونحن 12 عضوا، منهم ستة معينون وستة منتخبون بأصواتكم الزكية، بعد ستة أعوام قضيناها في المجلس بخيرها وشرها، منها أربعة أعوام نظامية وسنتان بأمر خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله». وأضاف متسائلا «ماذا أعطانا المجلس البلدي، وماذا أعطيناه؟ أما ما أعطانا، فهي مكافأة شهرية بلغت خلال فترة الستة أعوام 288 ألف ريال لكل عضو، فهل نستحقها؟ يبقى الرأي لكم أنتم، فاللهم، اجعلنا خيرا مما يظنون، واغفر لنا ما لا يعلمون.. أما ماذا أعطينا نحن من خلال المجلس، فهذا ينقسم إلى قسمين: الأول حول قضايا المواطن اليومية والضرورية في حياته، من خدمات رصف وإنارة ونظافة ومنحة ورخصة، وهذه أعترف أنا شخصيا، أننا في المجلس فشلنا في تحقيقها للمواطن المؤمل فينا، لعدة أسباب يطول شرحها، لكن أهمها ضعف الصلاحيات الممنوحة لنا. والثاني حول قضايا استراتيجية لبريدة سوف يخلدها التاريخ في السنوات المقبلة، وهذه نعتقد أننا في المجلس بالتعاون مع أمين المنطقة ورجالاته، تم تحقيقها ولله الحمد، ومنها طريق الملك عبدالله الذي يخترق المدينة من الشمال إلى الجنوب بالكباري والأنفاق، ومدينة الأنعام الدولية بشكلها الجديد، ومدينة التمور العالمية، ونحو 30 ساحة خضراء في أنحاء المدينة، ومتنزه الملك عبدالله كأكبر متنزه في المنطقة، وإبعاد مطمر النفايات إلى شرق عسيلان لتلافي خطره على المدينة، ونزع ملكيات تجاوزت نصف مليار ريال، واعتماد 200 مليون ريال لتكملة الدائري الداخلي، وغيرها.