علمت «شمس» أن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، وجه بتشكيل لجنة متابعة ومراجعة من إدارة الطب الوقائي بالوزارة، للتحقيق فيما نشر في مقطع فيديو لمدة سبع دقائق ونشر على نحو واسع، بشأن تصوير مواطن لمغاسل المستشفى المركزي بالدمام، حيث كشف احتمالية «انتشار العدوى بين مرضى المستشفى، نتيجة غياب التعقيم الواجب التعامل بها مع ملابس المرضى ومفارش الأسرّة». وأظهر مقطع الفيديو عملية نشر مفارش وأغطية أسرّة المرضى والمخدات وملابس العمليات، بعد غسلها، في الهواء على حبل غسيل داخل سور المغسلة، حيث ظهرت مليئة بالأتربة وغير مهيأة، واتضحت أيضا عملية دمج الملابس والمفارش والأغطية مع بعضها داخل المغاسل، التي ظهرت بحالة مزرية وعليها شعارات الوزارة، إلى جانب ظهور عمالة وافدة تعمل داخل المغسلة بطريقة بدائية. وأكد مصدر في الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، أنه إيضاحا لما نشر وتم تداوله في بعض مواقع الإنترنت، فإن غسل الأغطية والملاءات الخاصة بمجمع الدمام الطبي «يتم بشكل مخطط ومجدول في المغسلة المركزية الحديثة بمستشفى الولادة والأطفال الجديد، والمجهزة بأحدث مكائن وأجهزة الغسيل والكي، التي تطبق أرقي المعايير والمواصفات العالمية الخاصة بالنظافة والتعقيم، في جميع مراحل الغسيل المتعارف عليها طبيا». وأضاف المصدر «في حالات محدودة، وعندما تزيد كميات المواد الواردة عن الطاقة الاستيعابية للمغسلة المركزية، يتم اللجوء إلى المغسلة القديمة أولا، ثم تعاد للمغسلة المركزية للكي والتجهيز النهائي، وتطبيق المعايير المتبعة مع كمية الغسيل الأخرى». وأشار المصدر إلى أن ما تم تصويره في المقطع المتداول، يمثل المغسلة القديمة بمبنى مستشفى الصدر القديم، ولا تقع ضمن مباني مجمع الدمام الطبي، «مع أهمية ملاحظة عدم وجود مكائن الكي اللازمة للغسيل في المقطع المصور؛ ما يؤكد ما تمت الإشارة إليه»، موضحا أن هناك مشروعا لمغسلة مطورة اكتمل إنشاؤها في موقع المجمع، على مساحة ألف متر مربع، ضمن مرافقة الجديدة وسيتم بدء عملها فور الانتهاء من تقوية التيار الكهربائي الجاري حاليا.