الكثير من الوعود أطلقها مرشحو الانتخابات البلدية في مكة مثل غيرهم من المرشحين، آملين بالحصول على النصيب الأوفر من كعكة الأصوات عندما يحل موعد التصويت يوم الخميس المقبل. ولكن تبقى مشكلة المصداقية والثقة ما بين الناخب والمرشح، فهل سيفي المرشح بوعوده التي قطعها، وهل ثمة ثقة بأن المرشح سيكون مستحقا للصوت؟ مواطنون من مكة يجيبون حسب آرائهم على هذا التساؤل قبيل أقل من 48 ساعة من موعد التصويت. فالمواطن عواض العتيبي قال إنه كان من أول الساعين لقيد اسمه في الانتخابات، رغبة منه كما يقول في المشاركة في صنع القرار. لكن العتيبي لم يخف قلقه الواضح من مصداقية الوعود الانتخابية. ويشير محمد المديني إلى أن محك المصداقية بالنسبة إلى المرشح سيكون في أعماله في مرحلة ما بعد الفوز. من جانب آخر يقول محمد كلنتن وهو أحد المرشحين لعضوية المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة عن الدائرة السابعة إن الانتخابات فرصة حقيقية يتسنى للمواطن من خلالها المشاركة في صنع القرار كما يعلم الجميع. ونحن المرشحين كما يقول كلنتن، «من حقنا نحاول أن نجلب لأنفسنا أكبر عدد من الأصوات ولكن شريطة ألا يكون ذلك بالضحك على الدقون كما يقولون بل لأجل خدمة الناس». وأضاف: «على أي حال هذا العمل تشريف وليس تكليفا والنظر في اهتمام في القضايا التي تعرض في المجلس البلدي هو الواجب الأول على المرشح المنتخب». من جهة أخرى أوضح الدكتور أسامة بن فضل البار أمين العاصمة المقدسة رئيس اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بالعاصمة المقدسة أن اللجنة أصدرت 70 تصريحا متنوعا لأكثر من برنامج انتخابي منها المقرات الدعائية، واللوحات. وبلغت تصاريح المقرات الانتخابية 37 تصريحا فيما بلغ عدد تصاريح اللوحات 69 تصريحا وحصل غالبية المرشحين على تصاريح مقرات دعائية لمقر واحد، فيما استخرج مرشحان اثنان فقط أربعة تصاريح لكل منهما تصريحان، مشيرا إلى أن عدد الناخبين في مكةالمكرمة يبلغ أكثر من 40.000 ناخب في عشر دوائر انتخابية.