انتهت الجولة الثالثة من دوري زين للمحترفين بتصدر الأهلي والشباب والاتفاق بالتساوي، ويقف خلفهم الاتحاد والهلال منتظرين الفرصة، بمعنى أن القائمة مبدئيا تضم خمسة فرق رسمت ملامح المتنافسين لهذا الموسم، لكن الدوري طويل جدا ولا يمكن أن نبني توقعاتنا على ثلاث جولات فقط. بين كل هؤلاء المتنافسين «مبدئيا»، سأترك الاتفاق الذي ينقصه الدعم الإعلامي ودعم الجمهور لمواصلة مسيرته، والاتحاد الذي سيظل مشغولا بالبطولة القارية التي سيكون لنتيجتها شأن مهم في تحديد طريقه، والهلال الذي بدايته على الرغم من تواضعها إلا أنها مقاربة لبدايته في مواسم مضت حيث استغل الظروف التي جيرت أحيانا لمصلحته، والشباب الذي يثبت حتى الآن صحة المراهنين على حضوره القوي هذا الموسم على الرغم من تواضع دفاعه، لأتحدث عن الأهلي الذي يتصدر الدوري هذا الموسم ويظهر بشكل افتقدناه منذ فترة ليس بالطويلة، فالواضح أن الأهلي الذي استفاد إيجابا من بطولة خادم الحرمين الشريفين للأبطال استفاد كذلك من سوء اختياره للعنصر الأجنبي في الموسم الماضي، ففشل تجربتهم لم يكن بالأسماء بقدر ما كان في المراكز، ففي الموسم الماضي دعم فريقه بعناصر هجومية، أما هذا الموسم فقد فطن لخطئه ودعم خط وسطه أولا بالمحور الكولومبي المميز بالومينو وصانع الألعاب البرازيلي الخبير كماتشو، فهؤلاء مع الحوسني وفيكتور هم من يقودون ثورة الأهلي الحالية والتي بدعم مطلق من جمهوره قادته لصدارة الدوري حتى الآن، فمنذ فترة أرى أن علة هذا النادي في أجانبه، فهم من قادوه لفترة طويلة للبطولات والأمجاد مع بعض اللاعبين المحليين. أمام الأهلي مشوار طويل جدا في الدوري حتى يستمر في المنافسة قبل أن يستمر بالصدارة، ففريق كبير كالأهلي يملك الإرث التاريخي الذي سيساعده في هذه المهمة، والأهم حتى يصل للهدف أن تكون خطته الاستراتيجية الواضحة هي حصاد النقاط الثلاث في مواجهات الفرق المتواضعة وأن تكون خسارته أمام الفرق الكبيرة بالتعادل، إن استطاع الأهلي تحقيق هذه الفلسفة سأضمن استمراره في الدوري كما بدأ في العالي، فكل الظروف مهيأة له إلا ان كانت هناك ظروف خارجية ستقف في طريقه.