استبعدت وزارة العمل حدوث أدنى نوع من التهاون مع الشركات المخالفة لقرار «تأنيث المحال التجارية» بعد المهلة التي حددتها وتنتهي 10 صفر المقبل. وقال الناطق الإعلامي لوزارة العمل ل«شمس» حطاب العنزي إن أي شركة أو مؤسسة يتبع لها محل مستلزمات نسائية وانتهت المدة المطالبة في تأنيث محالهم ولم يقوموا بالتأنيث وإحلال السعودة سوف توقف الوزارة عنهم خدماتها وسيتم إيقاف الحاسب الآلي عنهم. وأشار العنزي إلى أن الوزارة أرسلت مكاتبات رسمية للغرف التجارية في المناطق لمخاطبة أصحاب المحال لتأنيث محالهم وتجهيزها خلال الفترة المحددة، نافيا في الوقت نفسه استقبال الوزارة لطلبات التأنيث وقال: «الوزارة لا تستقبل الطلبات.. ولكن الغرف التجارية في المناطق هي من تقوم بهذا الدور». وأكد وجود تفاعل كبير من قبل عدد من المحال مع القرار: «هناك محال سعودت وأنثت وهى من المحال الكبيرة في السوق»، مشيرا إلى أن الوزارة تنسق حاليا مع الغرف التجارية في المناطق فيما يخص استقبال طلبات تأنيث المحال. بدورها أكدت الدكتورة بسمة عمير المدير التنفيذي لمركز السيدة خديجة بنت خويلد لسيدات الأعمال في غرفة جدة ل«شمس» أن الأنظمة الصادرة فيما يخص التأنيث واضحة ومحددة ويتم العمل الآن على تنفيذ القرار بالتنسيق مع الغرف التجارية، نافية وجود أي صعوبات تواجه الشركات. وأكدت أن العمل جار على استقطاب الفتيات وتدريبهن: «هناك محال سبقت بالتأنيث وهناك محال تعمل على ترتيب أوضاعها لاسيما أن مدة التنفيذ حددت من الوزارة بستة أشهر وتنتهي 10 صفر المقبل ومعها يبدأ تنفيذ العقوبات من قبل الوزارة للمخالفين»، مشيرة إلى أن هناك إقبالا كبيرا من القطاع الخاص والفتيات على حد سواء. إلى ذلك تسابق المؤسسات السعودية الزمن إلى تطبيق قرار خادم الحرمين الشريفين القاضي بتأنيث البيع بالمحال النسائية، وسط ارتياح نسائي كبير للقرار الذي من المتوقع أن يوفر لهن نصف مليون وظيفة خلال عامين، فيما وصف وزير العمل عادل فقيه في وقت سابق القرار بالعادل للمرأة، وأكد أن وزارته ستعمل على برامج عاجلة لتفعيل هذه القرارات، وأكد أن هناك برامج تعدها الوزارة سواء من خلال برنامج حافز أو غيره لتقليص معدلات البطالة النسائية. من جهة أخرى أعلنت حملة «كفاية إحراج»، صاحبة مشروع تأنيث محال المستلزمات النسائية انتقالها إلى مرحلة جديدة حيث سيتم إطلاق حملة جديدة تحت شعار «انتهى الإحراج» وهي بمثابة دعم للقرار، ورأت رئيسة الحملة فاطمة قاروب أن القرار رفع من شأن المرأة السعودية، وقالت إن حملة «كفاية إحراج» التى انطلقت في أكتوبر 2010، نجحت في إقناع بعض كبار التجار والمستثمرين في العمل على تأنيث المحال النسائية، كما تضامن معها عدد من الجهات الحكومية، والمؤسسات والشركات. وفي سياق متصل يقوم وزير العمل المهندس عادل فقيه اليوم بزيارة لمكتب العمل بالمدينةالمنورة يطلع خلالها على سير العمل، ويلتقي مدير المكتب ومديري الأقسام، ومنسوبي المكتب في لقاء مفتوح، كما تشمل الزيارة مكتب الاستقدام، كما يقوم بزيارة لمدينة المعرفة الاقتصادية يرعى خلالها حفل تكريم 55 مشاركا ضمن برنامج «الملتقى القيادي الأول لتطوير أداء الأجهزة الحكومية» التابع لمعهد المدينةالمنورة للقيادة والريادة يمثلون عدة جهات حكومية داخلية وخارجية.