نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رعى الأمير خالد الفيصل مساء أمس، حفل افتتاح فعاليات سوق عكاظ الثقافي الخامس تحت شعار «سوق عكاظ.. ملتقى الحياة». وكان في استقباله بموقع السوق في العرفاء بمحافظة الطائف، وزير التربية والتعليم عضو اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ الأمير فيصل بن عبدالله، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار عضو اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ الأمير سلطان بن سلمان، ووزير الثقافة والإعلام عضو اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ الدكتور عبدالعزيز خوجة، ومحافظ الطائف فهد بن معمر، وأمين محافظة الطائف المهندس محمد المخرج، ومدير شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء جزاء العمري، وعدد من المسؤولين. من جهة أخرى، كشف أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ الأمير خالد الفيصل، أنه ابتداء من العام المقبل ستوجه الدعوة إلى الشركات والمؤسسات التجارية للمشاركة في سوق عكاظ؛ نظرا إلى كون النشاط التجاري أساس السوق، واستغله الأدباء والشعراء لعرض إبداعاتهم، مبينا أن السوق شهد في هذا العام تقديم رؤية جديدة تتمثل في أنه لا يهدف إلى محاكاة الماضي فقط، وإنما يسعى أيضا إلى استشراف المستقبل ونقل المفاهيم والعلوم المستقبلية لرواد السوق، وخصوصا من المواطنين السعوديين وتعريفهم بالمفهوم الجديد للعالم الجديد. وطالب خلال استقباله في فندق إنتركونتيننتال الطائف أمس، ضيوف السوق من الشعراء والكتاب والنقاد والإعلاميين، والفنانين التشكيليين والمصورين الفوتوجرافيين من داخل المملكة ومن الدول العربية الشقيقة، بأن يخلو سوق عكاظ من توجيه الثناء للمسؤولين عنه، قائلا «نسمع في مثل هذه المحافل ثناء يزيد أحيانا عن المطلوب، وإذا كنا نفخر بتقديم أية خدمة للوطن أو المواطن أو المقيم أو الزائر فذلك لأننا نعتز بهذه الخدمة وما نقدمه شرف نعتز به ونضعه تاجا على رؤوسنا من خلال خدمة الدين ثم الوطن والمواطن». وأكد الأمير خالد الفيصل أن سوق عكاظ ما كانت لتكون لولا الضيوف المشاركون فيها من الأدباء والمثقفين والمفكرين والشعراء «أنتم سوق عكاظ.. أنتم بدايته ونهايته كلما زاد اهتمامكم به زاد رفعة، وكلما زادت مشاركاتكم ومساهماتكم الثقافية فيه زاد ثراء، فشكرا لكم من الأعماق على حضوركم ومساهمتكم». ولفت إلى أن فكرة إنشاء مدينة سوق عكاظ التي تبنت تنفيذها الهيئة العامة للسياحة والآثار تهدف إلى تأمين الموارد المالية الكافية واللازمة لتشغيل السوق وتطويرها «بعد تنفيذ هذا المشروع لن يطلب من أي جهة أن تتبرع للسوق أو تقدم له الدعم على الإطلاق، وإنما سيطلب من رجال المال والأعمال استثمار أموالهم فيه ليفيدوا ويستفيدوا». كما رحب الأمير خالد الفيصل بمقترح إدراج سوق عكاظ ضمن التراث العالمي، مؤكدا أنه سيعمل مع رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان على تنفيذ هذا المقترح. وقال مخاطبا الضيوف «آسف أن أنزل بكم بعد أن حلقتم في سماء الشعر والإبداع والكلمة إلى أرض الواقع، لكن هذا الواقع لا يقل جمالا ولا إبداعا عن الشعر». وأعلن أمير منطقة مكةالمكرمة خلال اللقاء عن إطلاق مشروع «ثقافة الضيافة الإسلامية» في المنطقة العام المقبل، مشددا على وجوب أن تكون «صناعة الخدمة» أساس المشروع التنموي في المنطقة. وبين أن إمارة المنطقة تدرس حاليا تنفيذ المشروع الهادف إلى الارتقاء بخدمة الحجاج والمعتمرين والمواطنين والمقيمين وزائري منطقة مكةالمكرمة وأن يحظوا بالتكريم منذ لحظة قدومهم إلى المنطقة وسكنهم فيها وحتى مغادرتهم لها إلى ديارهم، مؤكدا أن المشاريع المعتمدة هذا العام للتنفيذ في مدينتي مكةالمكرمةوجدة ستؤهلهما لتكونا من المدن التي يشار إليها بالبنان في تقديم أرقى الخدمات، والتي تعبر عن مفهوم ثقافة الضيافة الإسلامية. وقال أمير منطقة مكةالمكرمة «نحن في منطقة مكةالمكرمة أقدم العاملين في مهنة السياحة بالعالم بمنطلق ديني إسلامي منذ عهد سيدنا إبراهيم عليه السلام؛ ولذلك يجب أن نكون أرباب هذه المهنة، وأن تتميز المملكة عموما ومنطقة مكةالمكرمة خصوصا في تقديمها» .