تتواصل الإثارة والندية في مسابقة دوري زين السعودي للمحترفين، اليوم الخميس، ضمن الجولة الثانية؛ وذلك من خلال إقامة ثلاث مواجهات قوية في الرياض، والقصيم، ونجران، مع تأجيل مباراة واحدة وهي مواجهة الاتحاد والفتح إلى إشعار آخر نظير مشاركة الأول في مسابقة دوري أبطال آسيا للأندية. الهلال × الشباب يواجه فريق الهلال الكروي الأول نظيره فريق الشباب في مواجهة مبكرة من العيار الثقيل على ملعب الملك فهد الدولي، حيث دخل الفريقان هذه المواجهة وفي رصيدهما ثلاث نقاط بعد فوزهما خارج أرضهما، حيث استطاع الهلال تجاوز هجر في الأحساء بهدفين مقابل هدف، وفي المجمعة نجح الشباب في اقتناص نقاط الفوز بعد فوزه الصريح على الفيصلي بثلاثة أهداف مقابل هدف. وبنظرة سريعة حول خطوط الفريقين، نجد أن فريق الهلال «المستضيف» لهذه المباراة، الذي يريد مواصلة سعيه الحثيث نحو جمع أكبر عدد من النقاط، وتوسيع الفارق بينه وبين أقرب منافسيه من أجل الاحتفاظ باللقب الذي حققه الموسم الماضي، يسعى جاهدا إلى تجاوز عثراته التي وقع فيها في الجولة الأولى بعدما حقق فوزا صعبا على هجر خصوصا وأنه كان متخلفا بهدف قبل أن يعادل الكفة ويحرز الثاني في الحصة الثانية، حيث لم تكن تلك النتيجة مقنعة لدى عشاقه وجماهيره، والتي تأمل أن تكون النتيجة مقرونة بالأداء المميز في ظل امتلاكه لعدد من العناصر المؤثرة والإيجابية سواء على الصعيد المحلي أو الأجنبي، ويأمل مدربه الألماني توماس دول ألا تؤثر الإصابة التي لحقت بالحارس حسن العتيبي في التدريبات الأخيرة في مشاركته أساسيا، حيث تم تجهيز بديله فهد العتيبي للذود عن الشباك في حال استمرار إصابته، وربما يجري بعض التغييرات الطفيفة في منطقة الوسط، مع ثبات رباعي الدفاع أسامة هوساوي، وماجد المرشدي، ومحمد نامي، وعبدالله الزوري، حيث أوعز في التدريبات الأخيرة للكاميروني إيمانا باللقيام بأدوار هجومية متنوعة لمساندة الكوري الجنوبي لي سونج، والمغربي يوسف العربي في خط المقدمة مع وجود مساندة من ظهيري الجنب لفك الرقابة اللصيقة التي قد تفرض على إيمانا. ولم يغير دول من أسلوبه الفني بالاعتماد على خطة 4،4،2. أما في الشباب، فقد لجأ مدربه البلجيكي ميشيل برودوم إلى معالجة السلبيات التي وقع فيها اللاعبون في المباراة الماضية، والتي شرحها لهم عبر شريط الفيديو والتشديد على ضرورة تلافيها وعدم الوقوع فيها مرة أخرى. وسعى في التدريبات الماضية إلى إيجاد بديل للمصاب عبدالله شهيل، وقد يشرك عبدالله الأسطا بديلا عنه في مركز الظهير الأيسر. ولم يطرأ أي تبديل على صفوف الفريق وفضل المدرب الزج بكامل الأسماء التي شاركت في مباراة الفيصلي رغبة منه في تحقيق مزيد من الانسجام بين اللاعبين، ويعتمد الفريق كثيرا على تحركات الغيني إبراهيم ياتار، وأحمد عطيف، والبرازيلي فرناندو، والأوزبكي ديجباروف في الوسط؛ لدعم خط المقدمة والتي يتواجد فيها ناصر الشمراني. وقد يلعب بأسلوب 4،5،1. التعاون × هجر وفي لقاء الجريحين، يسعى فريق التعاون صاحب الأرض إلى مصالحة جماهيره أمام ضيفه هجر بعد الخسارة الثقيلة التي مني بها أمام الاتحاد بخمسة أهداف مقابل ثلاثة، في المباراة التي سيحتضنها ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة. وقد يحدث مدربه الروماني فلورين موترك عدة تبديلات على خريطة الفريق خصوصا في حراسة المرمى التي قد يعود إليها فيصل الخالدي لحماية الشباك، وأمامه خط رباعي مكون من فيصل الجحدلي، والبوسني شاكر رجيبي، وسلطان اليامي، ووليد الرجا، وفي الوسط السوري عبدالرزاق الحسين، وناصر البيشي، وأحمد الحربي، وعلي تركي، وفي الهجوم سيلعب بالثنائي بدر الخميس وعماد حنتول وقد يزج بالألباني ميجن ميملي والمغربي صلاح الدين عقال كورقتين رابحتين في الحصة الثانية. أما في هجر، فتبدو الأمور صعبة نوعا في ظل الإصابات التي لحقت بعدد من العناصر المؤثرة بالفريق، والتي حاول معها مدربه البرازيلي أدونالد باتريسيو إلى خلق توليفة جديدة ومناسبة، حيث سيغيب الحارس غوينم الغوينم، وسيحل عنه مصطفى العباد الذي شارك في الجزء الأخير من مواجهة الهلال؛ نظرا إلى إصابة الغوينم. وقد يستفيد من جاهزية المهاجم الجديد أحمد الصويلح المنتقل من القادسية كورقة رابحة في الحصة الثانية ليلعب كبديل عن ثنائي خط المقدمة بالثنائي خالد الرجيب أو النيجيري فرانكلين أوديلي. نجران × الاتفاق وعلى ملعب الأخدود في نجران، يحل فريق الاتفاق ضيفا ثقيلا على نجران في مباراة هامة لكلا الطرفين، فنجران الذي اقتنص نقطة ثمينة من فم الفتح في الجولة الماضية بعد تعادلهما بهدفين لمثله، يسعى لكسب أول ثلاث نقاط لتعزيز رصيده خصوصا وأنه يلعب على أرضه وبين جماهيره. وقد ركز مدربه المقدوني جيكوكا هادجيفسكي خلال التدريبات الماضية على معالجة الأخطاء التي وقع فيها اللاعبون خصوصا في النواحي الدفاعية وسعى إلى ترميمه بتدريبات متنوعة، والذي يبرز فيه الجزائري فريد شكلام، ويعتمد كثيرا على تحركات جمعان مبارك، وقد يباغت خصمه في الدقائق الأولى بهجوم ضاغط خصوصا وأنه يريد استثمار الأرض والجمهور وتحقيق أول فوز معنوي. بينما يدخل الضيوف هذه المباراة وفي جعبتهم ثلاث نقاط بعد الفوز الثمين الذي حققه على جاره ومنافسه التقليدي القادسية بهدف وحيد، ويريدون مواصلة مشوارهم في تحقيق النتائج الإيجابية لمزاحمة بقية فرق المقدمة، وقد صحح مدربه الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش من الأخطاء البسيطة التي ارتكبها اللاعبون في المباراة الماضية، وشرح لهم خططا هجومية متنوعة، رغبة منه في زيادة شباك خصمه بأكثر عدد من الأهداف، ويبرز في صفوفه الحارس فايز السبيعي، وقد يعود محمد خوجة كبديل بعد عودته الأخيرة للتدريبات عقب تلقيه العزاء في وفاة والده. فيما لم يجر أي تبديلات على بقية الخطوط الأخرى، حيث سيلعب عبدالمطلب الطريدي، وسياف البيشي، والبرازيلي كارلوس جيسيوس، وأحمد والبي «عكاش» في الدفاع، وفي الوسط يحيى الشهري، والبرازيلي برونو لازاروني، وحمد الحمد، وسلطان البرقان، وفي الهجوم الثنائي يوسف السالم، والأرجنتيني سبستيان تيجالي، مع الاحتفاظ باللاعب زامل السليم كورقة هجومية رابحة في الحصة الثانية .