بلغ حجم التمويل الذي قدمته مجموعة البنك الإسلامي في العام 2010 نحو 6961 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل 26.1 مليار ريال في وقت زادت عملية تمويل المشاريع من الموارد الرأسمالية العادية بنسبة 10.2 % وحقق ارتفاعا في تمويل التجارة بنسبة 18.4 %، فيما استحوذت قطاعات البنى التحتية على مخصصات الموارد الرأسمالية العادية بقيمة تجاوزت 1.2 مليار دولار فيما خصص لمشاريع الطاقة أكثر من مليار دولار. وأوضح التقرير السنوي لمجموعة البنك الإسلامي، تلقت «شمس» نسخة منه، تحسن حصة الدول الإفريقية الأعضاء في مجموعة البنك الإسلامي من إجمالي المبالغ المعتمدة في العام الماضي في التمويل الميسر والتمويل العادي لتبلغ 33.5 %، فيما حصلت الدول الآسيوية الأعضاء على 61.4 % من التمويل. وواصلت الدول الأعضاء وفقا للتقرير الاستفادة من صافي التحويلات من موارد مجموعة البنك الإسلامي، حيث بلغ إجمالي السحوبات قرابة أربعة مليارات دولار، في حين بلغ إجمالي المدفوعات قرابة ثلاثة مليارات دولار في الوقت الذي حافظ فيه البنك في العام الماضي على أعلى تصنيف ائتماني منح من قبل وكالات ستاندرد آند بورز وموديز وفيتش وهو تصنيف AAA، مؤكدا بذلك الدعم القوي الذي تتلقاه مجموعة البنك من الدول الأعضاء وسلامته المالية والسياسات الحصيفة التي تتخذها المجموعة في إداراتها المالية وإدارة المخاطر. واعتمدت مجموعة البنك الإسلامي في العام الماضي نحو 317 مليون دولار لتمويل المشاريع ذات الصلة بالشراكات بين القطاعين العام والخاص في الدول الأعضاء، فيما شارك مع مؤسسات أخرى في تمويل 26 عملية في 18 دولة بتكلفة إجمالية بلغت 10.3 مليار دولار ساهم فيها البنك الإسلامي بنسبة 14 %. واستمرت مجموعة البنك الإسلامي في خططها في الاستثمار في قطاعي التعليم والصحة وبلغ حجم المشاريع الممولة نحو 274.5 مليون دولار أمريكي لمساعدة الدول الأعضاء على بلوغ الأهداف الإنمائية للألفية وتحقيق التنمية البشرية الشاملة وقرر في العام الماضي التركيز على التعليم والتدريب المهني والفني والتعليم العالي لتعزيز إنتاجية القوى العاملة في الدول الأعضاء. وعمل البنك على حماية نحو أربعة ملايين نسمة معظمهم من الأطفال والنساء والحوامل من الإصابة بالملاريا من خلال عدة مشاريع، إضافة إلى العمل مع عدد من الدول الإفريقية لتحسين فرص علاج بعض الأمراض والمشاركة في بعض البرامج الصحية من أجل مكافحة العمى، إضافة إلى مساهمته ماليا في تقديم دعم للزراعة والتنمية الريفية في الدول النامية وتحقيق الأمن الغذائي للفقراء وخصص نحو 715.8 مليون دولار أمريكي لهذه المشاريع ودعم مشاريع إدارة المياه وحماية البيئة. كما اعتمدت مجموعة البنك الإسلامي خلال عام 2010 نحو 45 عملية كمساعدة فنية لتعزيز قدرات المؤسسات بتكلفة 12 مليون دولار لصالح 21 دولة عضوا بالمجموعة وتعزيز دور برامج البنك للمنح الدراسية استفاد منه حتى العام الماضي أكثر من ستة آلاف خريج. وخصصت المجموعة نحو 2865 مليون دولار أمريكي لتمويل مشاريع الطاقة الكهربائية إنتاجا ونقلا وتمويل قطاعات النقل والمياه والصرف الصحي بهدف حفز النمو الاقتصادي في الدول الأعضاء، إضافة إلى زيادة التمويل المعتمد لمشاريع قطاع البنى التحتية بنسبة 15 % مقارنة بعام 2009، فيما استحوذ قطاع الطاقة على 54 % من تمويلات البنك الإسلامي يليه قطاع النقل بنسبة 35 % من إجمالي التمويل المخصص للبنى التحتية. وتحدث التقرير عن قيام مجموعة البنك الإسلامي بزيادة استثماراتها في أسهم رأسمال 28 مؤسسة مالية إسلامية في 20 دولة قدرت بنحو 197 مليون دينار إسلامي واعتماده 38.1 مليون دينار إسلامي للمشاركة في أسهم رأسمال المؤسسات الإسلامية والمشاركة في أسهم شركائه الاستراتيجيين، فيما قطعت مجموعة البنك الإسلامي شوطا متقدما في إنشاء أول مؤسسة مالية إسلامية للتمويل الأصغر في بنجلاديش، ودراسة إنشاء صندوق لتمويل المشاريع الصغيرة في إندونيسيا والمشاركة الفعالة في إحياء قطاع الأوقاف. وشهد عام 2010 معاودة مجموعة البنك الإسلامي رفع مبلغ برنامج السندات متوسطة المدى من 1.5 مليار دولار إلى 3.5 مليار دولار للوفاء بزيادة العمليات في الفترة من 2010/2013م لتقدم المجموعة إشارة قوية لأسواق رأس المال مفادها أن المجموعة ستصبح مصدرا منتظما للصكوك وسيوفر السيولة اللازمة لهذا الغرض فيما طرح البنك العام الماضي إصدارا بقيمة 500 مليون دولار أدرج في بورصتي لندن وماليزيا .