تسلمت الهيئة العامة للسياحة والآثار مجموعة من القطع الأثرية المستعادة من بريطانيا. وتعود القطع المستعادة إلى موقع قرية «الأثري في منطقة تبوك»، وهي عبارة عن كسر من الفخار مختلف الأحجام والأشكال، نقلت إلى بريطانيا للدراسة عقب أعمال مسح تمت في الموقع عام 1968، ويبلغ عدد القطع 523 كسرة فخارية، وقد تمت عملية استعادة تلك القطع الأثرية بالتعاون مع السيد بيتربار، وبجهود من وزارة الخارجية، والدكتور سعد الراشد مستشار رئيس الهيئة للتراث. والقطع المستعادة عبارة عن كسر من الفخار لأجزاء من أبدان وفوهات وقواعد مختلفة الأحجام والأشكال، من نوع الفخار المديني المزخرف بالحزوز والألوان. ويأتي تسلم تلك القطع في الوقت الذي تواصل الهيئة مراحل التحضير لمعرض الآثار الوطنية المستعادة الذي صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على تنظيم الهيئة العامة للسياحة والآثار له في المتحف الوطني بالرياض تحت رعايته ضمن فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» العام المقبل 1433ه. وقد بذلت الهيئة العامة للسياحة والآثار من خلال اللجنة الدائمة لاستعادة الآثار الوطنية جهودا كبيرة خلال الفترة الأخيرة لاستعادة الآثار التي نقلت من المملكة بطرق غير نظامية، وقد أسفرت تلك الجهود عن استعادة نحو 14 ألف قطعة أثرية من خارج المملكة، من بينها قطع خرجت بواسطة فرق وأفراد عملوا في السابق في المملكة، وأخرى مضى على اختفائها أكثر من 50 عاما.