أكمل فريق الاتفاق الأول لكرة القدم جاهزيته لبدء موسم كروي جديد بعد التغييرات الجذرية التي أحدثتها إدارة النادي برئاسة عبدالعزيز الدوسري سواء على مستوى الأجهزة الفنية أو اللاعبين المحليين والأجانب، في إشارة واضحة من قبل المسؤولين للظهور بمستوى مختلف ومغاير عن الموسم الماضي خصوصا في ظل المشاركات العديدة التي تنتظر الفريق، فبخلاف المشاركات المحلية سيعود «فارس الدهناء» إلى اقتحام المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا للأندية من جديد بعد حصولهم على المركز الثالث في بطولة دوري زين السعودي للمحترفين الموسم الماضي والتي يسعى فيها للمنافسة إلى أبعد من دور الستة عشر الذي تأهل إليه في آخر مشاركاته فيها الموسم قبل الماضي حينما خرج على يد باختاكور الأوزبكي بهدفين لهدف. ووضعت الإدارة الاتفاقية تدعيم الفريق الكروي الأول نصب عينيها خصوصا بعد أن أجمع الاتفاقيون على تزكية الإدارة بإدارة شؤون النادي لأربع سنوات مقبلة، وهو ما بعث نوعا من الارتياح والاستقرار داخل النادي، التي بدأت معها الإدارة تحركاتها الحثيثة لإحداث نقلة نوعية في صفوف الفريق من أجل ضمان منافسة بقية الفرق على تحقيق الألقاب. ودأبت الإدارة إلى تدعيم صفوف الفريق بلاعبين محليين من أندية أخرى، حيث وقعت الإدارة مع أكثر من لاعب تقدمهم لاعبا الهلال سلطان البرقان وسعد الذياب، ولاعب الفيصلي فهد المبارك، ولاعب الرائد أحمد سعد، ولاعب الأهلي محمد السفري، ولاعب النجمة زامل السليم، وحارس العدالة عبدالله الصالح في إشارة واضحة لتأمين الفريق بلاعبين جاهزين. ووفقت الإدارة كثيرا في الحصول على خدمات المدرب الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش الذي يحمل سجلا تدريبيا ناجحا من خلال إشرافه على العديد من الفرق الكرواتية قبل أن يتسلم مهمة تدريب المنتخب الإيراني الأول والأولمبي ثم انتقل لتدريب فريق شاندونج الصيني والذي حقق معهم إنجازات شخصية تضاف إلى سجله التدريبي، حيث بدأ المدرب مهمته في معسكر تركيا الذي أقامته الإدارة منتصف شعبان الماضي، حيث تعرف على إمكانيات كل لاعب ورسم منهجيته وفلسفته التدريبية على الرغم من أن الفريق لم يخض سوى لقاء وحيد كان أمام أحد فرق الدرجة الثانية في الدوري التركي والذي كسبه الفريق بخمسة أهداف مقابل هدف. وبخلاف ذلك نجحت الإدارة بعد مد وجزر في تجديد عقد خط الوسط البرازيلي برونو لازاروني والمهاجم الأرجنتيني سبستيان تيجالي بعد نجاحهما مع الفريق الموسم الماضي ومساهمتهما بنسبة كبيرة في الحصول على المركز الثالث، كما تعاقدت الإدارة مع المدافع البرازيلي كارلوس دي سانتوس خلفا لمواطنه لاعب الوسط ماتيوس بربوسا بتوصية من المدرب برانكو، إضافة للتعاقد مع مدافع أوزبكي بديلا للعماني حسن مظفر. وبعد عودة الفريق من معسكره الخارجي، توجهت البعثة مباشرة للمشاركة في بطولة الرياض الدولية الرباعية وسط مشاركة أندية الهلال والتعاون السعوديين، والشباب الإماراتي التي جرت في رمضان الماضي والتي كان يأمل من ورائها الجهاز الفني للوقوف على الاستعداد بشكل أكبر، والتعرف على مستويات اللاعبين ليتلقى الفريق في أول مباراة خسارة ثقيلة من الشباب الإماراتي بثلاثة أهداف لهدف، ثم خسارة أخرى من الهلال بثلاثة أهداف لهدفين، قبل أن ينتزع الفريق الفوز في المباراة الأخيرة أمام التعاون بضربات الجزاء الترجيحية بعدما انتهى الوقت الأصلي بالتعادل السلبي ليخطف الفريق المركز الثالث. وقد كشفت هذه البطولة الكثير من الخلل أمام مرأى المدرب الذي طالب الإدارة بالإسراع بالتعاقد مع مدافع آسيوي والاستغناء عن خدمات المدافع أحمد البحري الذي وقع أخيرا في كشوفات الفيصلي. وعقب هذه المشاركة، وضح أمام المدرب حاجة الفريق لخوض مواجهات ودية أكثر مع فرق محلية من أجل تحقيق مزيد من الانسجام بين اللاعبين، ليستهله بمواجهة الخليج ويسحقه بسداسية نظيفة أعقبه تعادل إيجابي بهدف لمثله أمام النهضة ثم فوز معنوي على هجر الصاعد حديثا إلى دوري زين بهدفين نظيفين. ويأمل الجهاز الفني هذه الأيام خوض آخر مواجهة ودية قبل ملاقاة القادسية الجمعة المقبل في مستهل انطلاقة منافسات دوري زين للاطمئنان أكثر على التشكيلة النهائية التي سيدخل بها المنافسات المحلية .