تتطلع جماهير فارس الدهناء إلى أن ترى معشوقها الأول الفريق الاتفاقي يحقق إنجازًا جديدًا تتغنى به، بعد المستويات والنتائج المميزة التي سطرها الفريق الاتفاقي خلال الموسم المنصرم بتحقيقه برونزية دوري زين وتأهله إلى دوري أبطال آسيا بكل جدارة واستحقاق. وقد عملت إدارة عبدالعزيز الدوسري بعد أن ثبتت أقدامها لأربع سنوات قادمة، بتدعيم الفريق إما بتجديد عقود اللاعبين المميزين والذين كانت لهم بصمات واضحة خلال الموسم المنصرم وتعزيز قوة صفوف الفريق بلاعبين آخرين محليين وأجانب، كما حرصت الإدارة على التعاقد مع جهاز فني على قدر عالٍ من الخبرة والتمرس. حاليا موجة التفاؤل هي السائدة في الأوساط الاتفاقية فهل يفعلها رجال الكوماندوز ويقدمون موسمًا آخر مميزًا محليًا وخارجيًا أم يعود إلى سيرته الأولى السابقة بتذبذب المستويات وعودته إلى المنطقة الدافئة. تعاقدات الدوسري نجحت الإدارة الاتفاقية بالتعاقد مع جهاز فني كرواتي خلفا للمدرب التونسي يوسف الزواوي بقيادة المدرب العالمي برانكو افناكوفيتيش والذي يحمل سيرة ذاتية مميزة جدا سواء على مستوى تدريبه الفرق أو المنتخبات، حيث بدأ بتدريب فرق كرواتية وحقق انجازا مميزا مع منتخب بلاده عندما عمل مساعدا للمدرب في مونديال فرنسا 98، حيث حقق المركز الثالث، وفي 2001 درب فريق هنوفر الألماني. ثم درب المنتخب الاولمبي الإيراني وحقق معه الميدالية الذهبية في الألعاب الشتوية عام 2002 ثم قاد المنتخب الايراني الاول لتحقيق المركز الثالث في كأس آسيا 2004 م والتأهل الى مونديال ألمانيا 2006 م. تولى بعد ذلك تدريب المنتخب الكرواتي ثم توجه لقيادة فريق زغرب الكرواتي من 2007 وحتى 2009 م وحقق معه الدوري الكرواتي 3 مرات بالإضافة إلى كأس كرواتيا كإنجاز مميز، ثم انتقل في 2010 لتدريب فريق شاندونغ الصيني وحقق معه الدوري الصيني. ومن خلال سيرة برانكو يتضح بأن لديه خبرة واسعة في الكرتين الأوربية والآسيوية غربها وشرقها وقد استبشرت الجماهير الاتفاقية بهذا المدرب متمنية أن يحقق تطلعاتها. استمرار الهداف تيجالي ولازروني واجهت إدارة عبدالعزيز الدوسري صعوبة كبيرة في تجديد عقد المهاجم الارجنتيني سبستيان تيجالي فبعد المستويات المميزة التي قدمها في موسمه الأول مع الاتفاق بإحرازه 12 هدفًا في دوري زين متساويا مع نايف هزازي في المركز الخامس بنفس الرصيد ومتفوقا على ياسر القحطاني بفارق هدف، انهالت على تيجالي العديد من العروض من أندية خليجية وسعودية وأرجنتينية حيث تقدم نجران بعرض كبير إلا أن تيجالي فضل الاستمرار مع الاتفاق، نظرا لارتياحه بالعمل مع الإدارة والفريق، وعلى العكس تماما بالنسبة للتجديد مع لاعب المحور البرازيلي لازروني حيث تمكنت الإدارة الاتفاقية بالتجديد معه بشكل سلس مع بداية الموسم الجديد. التعاقد مع مدافعين أجانب نظرا لاعتزال المدافع فهد المفرج وكبر سن المدافعين سياف البيشي وأحمد البحري أوصى المدرب الكرواتي برانكو بالتعاقد مع المدافع البرازيلي كارلوس والذي يجيد اللعب في مركز متوسط الدفاع والظهير الأيسر وكان الخيار الآسيوي الرابع والأخير متجها نحو التعاقد مع لاعب صانع ألعاب صيني أو عماني وهو إسماعيل العجمي ولكن بعد خوض بطولة الرياض الدولية ظهر بأن الحاجة باتت ملحة أكثر بالتعاقد مع مدافع آسيوي. التدعيم بالمحليين بعد المستوى المميز للحارس فايز السبيعي في الموسم الماضي وثباته في المركز الذي توافد عليه الكثير من الحراس تم التجديد له، كما عملت الإدارة على المحافظة على موهبة الاتفاق يحيى الشهري الذي تلقى العديد من العروض القوية، في حين استعادت المهاجم حمد الحمد بعد إعارته للتعاون الموسم الماضي. في المقابل استقطبت الإدارة الاتفاقية 6 لاعبين من خارج أسوار النادي: 3 منهم من الهلال وهم الظهير الأيسر سعد الذياب ولاعب المحور سلطان البرقان ولاعب الوسط فهد المبارك، ولاعب النصر احمد السعد ولاعب المحور الأهلاوي محمد السفري ومهاجم النجمة زامل السليم. غربلة الفريق وإتمام صفقة الرهيب بخلاف المواسم الماضية فقد أقدمت الإدارة الاتفاقية على خطوة جريئة عندما غربلت صفوف الفريق الاتفاقي من بعض اللاعبين الذين انتهت صلاحيتهم، نظرا لكبر سنهم وحاجة الفريق إلى عملية الإحلال بالدماء الشابة سواء من داخل النادي أو من خارجه، حيث استغنى الاتفاق عن خدمات كل من وليد الرجا الذي انتقل للنهضة وأحمد البحري الذي انتقل للفيصلي وحسين النجعي، والحديث حول إبراهيم المغنم بالاستغناء عنه إلا أن الإدارة أرجأت ذلك للمدرب برانكو، ويبقى الاسم الأبرز هو تنازل الاتفاق عن خدمات الظهير الأيمن راشد الرهيب وانتقاله للاتحاد استكمالا للصفقة المبرمة الموسم الماضي والتي تنص على أفضلية انتقاله للاتحاد بمبلغ 12 مليون ريال. معسكر تركيا على الرغم من ضيق الوقت إلا أن الإدارة عملت كل ما في وسعها من أجل إعداد الفريق بالصورة المطلوبة للاستحقاقات على غرار إعداد الفريق في الموسم المنصرم والذي أقيم في ألمانيا، حيث حزمت البعثة الاتفاقية حقائبها بقيادة المدرب الوطني سمير هلال وتوجهت إلى تركيا وتحديدا في اسطنبول، حيث أقامت معسكرا لمدة أسبوعين ولحق بهم المدرب برانكو والذي عمد إلى تكثيف التدريبات اللياقية، ولم يجر الفريق سوى مباراة تجريبية واحدة مع أحد الفرق التركية قبل نهاية معسكره وكسبها الفريق الاتفاقي بنتيجة كبيرة. بطولة الرياض الدولية تعد بطولة الرياض الدولية الودية أول اختبار حقيقي للفريق الاتفاقي فمع أول لقاء في البطولة تعرض الاتفاق إلى خسارة كبيرة ومفاجئة أمام فريق الشباب الإماراتي 3/1، ثم واجه فريق الهلال وخسر 3/2 إلا أنه قدم مستوى أفضل، وفي اللقاء الثالث تمكن الفريق من الفوز على التعاون بركلات الترجيح بعد أن انتهى الشوطان الأصليان بنتيجة سلبية. 4 مباريات تجريبية أوصى برانكو بتوفير 4 مباريات ودية قبل أن يستهل الاتفاق مبارياته في دوري زين بعد عيد الفطر السعيد من أجل التعرف أكثر على إمكانيات اللاعبين ولزيادة فرصة الانسجام بين اللاعبين والتوصل إلى التشكيل الأمثل الذي سيعتمد عليه المدرب، حيث لعب كسب الاتفاق وديته مع الخليجية بسداسية نظيفة، في حين سيواجه كل من هجر والفتح والقادسية.