كشف رئيس لجنة مكاتب التوظيف الأهلية ب «غرفة الرياض» صلاح البلالي أن اللجنة تعكف حاليا على بحث سبل إشراك القطاع الخاص في مناقشة وصياغة القرارات التي تصدرها وزارة العمل بشأن مكاتب التوظيف أسوة بلجنة الاستقدام. وأكد البلالي أن اللجنة تسعى للارتقاء بالأداء المهني لهذه المكاتب عبر تبني سلسلة من برامج العمل الطموحة واستثمار توجه الدولة لتيسير قنوات استيعاب وتأهيل الأجيال الصاعدة نحو بيئة العمل. وأكد رئيس لجنة مكاتب التوظيف حاجة المكاتب لتلقي المزيد من الدعم من قبل صندوق تنمية الموارد البشرية والأخذ في الحسبان بأن الدور الرئيسي لمكاتب التوظيف يتمثل في البحث عن الكفاءات الوطنية وتوظيفها، بينما بقاء الموظف في العمل ليس من مسؤوليتها ولا قدرتها، ولذلك فإن اللجنة تطلب صرف مبلغ مستقل للشركات لمتابعة وضع الموظف في الشركة خلال فترة عمله التجريبية من ثلاثة إلى ستة أشهر. وقال البلالي «أوصت اللجنة بأن يقدم الصندوق دعما للشركات التي تستخدم أدوات التقييم والقياس الآلية، واقترحت اللجنة على بنك المعلومات الاقتصادية إعداد قاعدة بيانات لمكاتب التوظيف الأهلية تكون في متناول الجهات والأفراد المعنيين من ذوي الاختصاص». من جهته، أوضح مصدر مسؤول في صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» ل «شمس» أن مكاتب التوظيف الأهلية تشرف عليها ثلاث جهات: وزارة العمل، الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، وصندوق تنمية الموارد البشرية، «يحرص الصندوق على إشراك القطاع الخاص في قراراته التي يتخذها لتوطين الوظائف في المملكة، ومن ذلك جميع برامج الدعم التي يعتزم إطلاقها مستقبلا لخدمة طالبي العمل، وتوجه الدولة الجاد في توطين الوظائف والذي تظهره الأوامر الملكية الأخيرة يمثل فرصة للمكاتب الأهلية، ينبغي عليها الاستفادة منها بشكل أمثل بتقديم المصلحة العامة». وأكد أن الصندوق يعمل حاليا على إعادة هيكلة جميع برامج الدعم التي يقدمها حاليا لطالبي العمل، ويستعد لإطلاق برامج نوعية جديدة تضمن استفادة طالبي العمل والحد من معدلات البطالة في المملكة، مع الاستفادة من بيوت خبرة وجهات استشارية متخصصة في هذا المجال. وأشار عدد من الشباب العاطلين الباحثين عن عمل إلى أن مكاتب التوظيف الأهلية استغلت حاجتهم للعمل ونهبت ما لديهم من أموال. من جهتها استقطبت مكاتب التوظيف عددا كبيرا من الخريجين بأمل الحصول على وظائف، وقال محمد المالكي، خريج جامعي قادم من المنطقة الجنوبية «عندما سمعت بمكاتب التوظيف تقدمت إلى أحدها حيث طلب مني مبلغ 200 ريال وعرض علي بعض الوظائف ولكنها لم تناسبني، ثم ذهب لمكتب آخر وطلب أن أدفع له رواتب الشهرين الأولين ورضيت بذلك، ثم عرض علي وظيفة موظف استقبال في أحد المستوصفات الأهلية علما بأن راتبها لا يتجاوز 2500 ريال، وقد تركت هذه المكاتب التي تستغل فرصة الشباب في البحث عن عمل، والآن أعمل في إحدى الدوائر الحكومية». وأوضح متعب الحمد، يحمل شهادة الثانوية العامة «تقدمت لأحد المكاتب للبحث عن وظيفة مناسبة، ولكن كان الشرط أن أدفع مبلغا أكبر من الراتب الذي أتقاضاه»، مشيرا إلى أن ظروفه المادية صعبة لم تدفعني للقبول بالوظيفة. ونفى أحد العاملين في أحد مكاتب التوظيف الأهلية استغلال الشباب الباحثين عن عمل بأخذ رسوم تتراوح ما بين 100 و200 ريال ودفع وراتب شهرين متتاليين في حال توظيفهم. وأكد العامل «رفض ذكر اسمه» أن الوظائف المطروحة ومناسبة لسوق العمل، لا تتعدى المبيعات والتسويق والاستقبال والسكرتارية، ورواتبها تتراوح بين 1500 و3000 ريال، وهي مناسبة لخريجي الثانوية وخريجي الأقسام غير المطلوبة في سوق العمل كالأقسام الأدبية الأكثر استقطابا لدى مكاتب التوظيف الأهلية .